ألمح “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) إلى دور سياسي جديد يعمل عليه، من خلال التواصل مع ثلاثة أطراف من المعارضة السورية، كاشفاً عن فشل دعوات الحوار التي وجهها إلى “الائتلاف الوطني السوري”.
وقال الرئيس المشترك لـ”مسد”، رياض درار، اليوم الاثنين، إن المجلس الذي يرأسه وجه عدة دعوات رسمية إلى “الائتلاف الوطني” للحضور والمشاركة بالمؤتمرات السورية الداخلية، التي عقدت خلال العام الماضي، بهدف تفعيل الحوار السوري- السوري.
وأضاف درار في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط“: “وجهنا دعوات مماثلة إلى الأنشطة واللقاءات التي عقدناها في عواصم غربية، لكنهم تجاهلوا الرد، الأمر الذي دفعنا إلى التوجه لمنصات المعارضة الأخرى”.
والمنصات التي توجه إليها “مسد” هي: “منصة موسكو” و”القاهرة” و”هيئة التنسيق الوطنية”.
وأوضح درار أنه “جرت حوارات وتفاهمات، ووقعت اتفاقية مع حزب الإرادة الشعبية برئاسة قدري جميل رئيس منصة موسكو العام الماضي”، ولديهم محادثات مع منصتي “القاهرة” و”هيئة التنسيق الوطنية”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تخرج فيه الخلافات الداخلية في “هيئة التفاوض السورية”، والتي تشمل عدة مكونات، على رأسها “الائتلاف”، إلى جانب منصتي القاهرة وموسكو و”هيئة التنسيق الوطنية”.
وفي وقت سابق من العام الحالي كان “مسد” قد حدد سياسته في 2021، معتبراً أنه يهدف إلى إقامة مشروع مشترك مع المعارضة السورية.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، في الرابع من كانون الثاني الحالي: “هدف الإدارة الذاتية خلال العام الحالي يتمثل في إقامة مشروع مشترك مع المعارضة، وكافة أطراف الحل في سورية”.
وتابعت أحمد حينها في تصريحات نقلها موقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد): “من أجل جعل مناطق شمال وشرق سورية مركزاً للديمقراطية المشتركة في البلاد، بالإضافة الى إنهاء الاحتلال”.
ولم تكشف أحمد عن تفاصيل أخرى تتعلق بأسماء أطراف المعارضة السورية، التي ينوي “مسد” العمل معها لإقامة “المشروع المشترك”.
واعتبرت أحمد أن العام الحالي “سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة”.
ويعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” الذراع السياسية لـ “قسد”، التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهو مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر اللامركزية الإدارية الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قسد” إلى ثلاث مقاطعات.
وسبق وأن عقد “مسد” لقاءات العام الماضي مع مسؤولين روس، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة، كما وقع مذكرة تفاهم مع “حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو.
ونص الاتفاق على أن “سورية الجديدة هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.