أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، عن إسقاط طائرة مسيرة تحمل مخدرات، موضحاً أنها قادمة من سورية.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، عن مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، أن المنطقة العسكرية الشرقية أسقطت طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة، قادمة من الأراضي السورية.
مسيرات محملة بالمخدرات
وأضاف المصدر أن قوات حرس الحدود بين الأردن وسورية رصدت محاولة اجتياز طائرة بدون طيار الحدود بطريقة “غير مشروعة”.
وأضاف أنه تم إسقاط المسيرة داخل الأراضي الأردنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات للجهات المختصة، حسب القناة.
من جانبها، ذكرت وكالة “رويترز” أن الأردن اتهم المليشيات المدعومة من إيران في سورية بالمسؤولية عن مثل هذه العمليات.
وأضافت أن تلك المليشيات “محمية من قبل قوات النظام السوري، ومسؤولة عن تهريب المخدرات عبر الحدود السورية باتجاه أسواق الخليج المربحة”.
وينفي نظام الأسد مسؤوليته عن عمليات التهريب تلك، والتي أرجعها وزير خارجيته، فيصل المقداد، لـ “ضعاف النفوس” ممن استغلوا حالة عدم الاستقرار على الحدود، حسب تعبيره.
وشهدت الساحة العربية، خلال الأسابيع الماضية، محادثات بين دول عربية ونظام الأسد، بملف تهريب المخدرات، أفضت إلى التطبيع معه.
وخلال اجتماع عمان، مطلع أيار الماضي، وافق النظام على المساعدة بتحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.
لكن شحنات المخدرات استمرت بالوصول إلى الأردن والسعودية، حيث أعلنت الدولتان ضبط عدة شحنات.
وهي محاولة من النظام كما يبدو، لـ”ابتزاز” دول الخليج وإبقاءه الورقة للمساومة عليها في أي مفاوضات تحصل مستقبلاً.
وتعتبر منطقة البادية الشمالية الأردنية القريبة من سورية، منطقة عبور رئيسية للمخدرات في المنطقة.
حيث تتدفق المخدرات بمليارات الدولارات سنوياً من لبنان وسورية إلى الأردن ثم إلى السعودية، بحسب تقارير.
وسبق أن أعلن الأردن مرتين عن ضبط شحنات مخدرات مهربة عبر طائرات مسيرة، قادمة من الأراضي السورية.
ولا تعتبر حبوب “الكبتاغون” ورقة مساومة فحسب، بل هي صنبور يدر القطع الأجنبي على النظام بالمليارات، حسب تقرير لـ”CNN” الأمريكية.
وحسب تقديرات الحكومة الخارجية البريطانية، فإن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد، ويشرف ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار، شخصياً على التجارة.