“مشجعة”.. إيران تعلّق على تطورات العلاقة بين تركيا والنظام السوري
علّقت إيران على التطورات الحاصلة على صعيد علاقة تركيا بالنظام السوري وسياستها الجديدة بخصوص سورية، والتي كانت محور حديث المسؤولين الأتراك خلال الأيام الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين: “إننا نشهد واقعية الحكومات الإقليمية وغير الإقليمية فيما يتعلق بالتطورات في هذا البلد (سورية). وللأسف فإن الأحداث التي وقعت فيه كانت نتيجة السلوك غير العقلاني لبعض الدول”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والنظام السوري، أضاف كنعاني: “نعتقد دائماً أن على الحكومة التركية تصحيح وجهة نظرها بشأن التطورات في سورية. كما أجرينا محادثات جيدة معها في إطارنا الثنائي وعبرنا عن آرائنا في إطار عملية أستانة”.
واعتبر المسؤول الإيراني أن “تصريحات السلطات التركية مشجعة، ونأمل أن نرى عودة العلاقات بين تركيا وسورية. إن إعادة العلاقات بين البلدين هي لمصلحتهما الخاصة ولصالح المنطقة”.
وكانت المناقشات المتعلقة بـ”جدل التطبيع” بين تركيا والنظام السوري قد اكتشبت بعداً جديداً بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للصحفيين، في أثناء عودته على متن الطائرة من أوكرانيا، يوم الجمعة.
وقال أردوغان إن “تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد في سورية”، مجادلاً بأن العلاقات الدبلوماسية بحاجة إلى التمسك بها، ومضيفاً أن بلاده “لا تستطيع” قطع هذه العلاقات مع النظام السوري في دمشق، بشكل كامل.
ووفق الرئيس التركي، فإن تركيا تسير في الوقت الحالي ضمن عمليات تنسيق مع الجانب الروسي، بشأن العديد من القضايا المتعلقة بسورية، وخاصة تلك المتعلقة بـ”مكافحة الإرهاب”.
ولا يوجد لإيران أن دور في العملية المذكورة، وهو ما أشار إليه أردوغان أيضاً، في سياق تصريحاته يوم الجمعة.
ولم يصدر أي تعليق أو موقف من جانب النظام السوري، بخصوص التطورات الحاصلة على صعيد الموقف التركي من سورية.
في حين ما يزال الكثير من الغموض يكتنف المسار الذي سيربط كل من أنقرة بالنظام السوري، في المرحلة المقبلة، لاسيما مع وجود الكثير من ملفات العداء بينهما.
وسبق وأن أبدى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في فبراير / شباط الماضي استعداداً لتطبيع العلاقات مع الحكومة التركية لكن وفق شروط.
وفي مؤتمر صحفي في فعاليات منتدى “فالداي” بموسكو، قال المقداد: “سورية وتركيا جيران، ويربطنا تاريخ طويل و500 سنة احتلال، تكفي حتى نفهم بعضنا”.
وأضاف أن هنالك عدة أشياء يجب أن تتحقق لتعود العلاقات السورية- التركية، وهي سحب تركيا قواتها من الأراضي السورية، والكفّ عن دعم “الإرهابيين، وحرمان السكان السوريين من الموارد المائية، وبناء علاقات مع سورية على أساس الاحترام المتبادل، حسب تعبيره.
وتابع، “أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”.