مشرّعون يحددون مهلة للإدارة الأمريكية حول التحقيق بمقتل “مدني” بإدلب
طالب مشرّعون أمريكيون وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالكشف عن نتائج التحقيقات الجارية، بالغارة التي استهدفت مدنياً في إدلب شمال غرب سورية.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، أن مشرّعين ديمقراطيين أرسلوا رسالة إلى وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، أمس الخميس.
واستندت الرسالة إلى قانون تخفيف الضرر المدني التابع للبنتاغون.
وكتبت الرسالة باسم السيناتور اليزابيث وارين وكريس فان هولين والنائبة الديمقراطية سارة جاكوبس.
وجاء فيها: “بينما ندرك أن هذا الحادث بالتحديد هو جزء من تحقيق مستمر، فإن هذا لا ينفي الحاجة إلى تقديم إجابات للكونغرس” حول هذه الحادثة.
وأضافت: “نظراً للمصلحة العامة الكبيرة.. نحثك على الإفراج علناً عن أكبر قدر ممكن من التحقيقات”.
وحدد المشرعون موعداً نهائياً للكشف عن نتائج التحقيق، هو 19 يوليو/ تموز الجاري.
غارة أمريكية تقتل “مدنياً”
وكانت واشنطن نفذت غارة على قرية قورقانيا شمالي إدلب، يُعتقد أنها استهدفت مدنياً بدل قيادي مطلوب.
إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في 3 يونيو/ حزيران الماضي، استهداف أحد القادة الكبار في “القاعدة”.
ولم تقدم القيادة أي معلومات إضافية حول هوية الشخص المستهدف.
لكن “الدفاع المدني” قال إن الشخص الذي قتل بالضربة كان يرعى الأغنام على أطراف قرية قورقانيا شمالي إدلب.
وفي منتصف الشهر الماضي أعلن الجيش الأمريكي أنه سيفتح تحقيقاً رسمياً في هذا الهجوم.
وقال مسؤولون لـ “CNN” إن فتح التحقيق، الذي حمل اسم “6-15″، يدل على “فشل” القيادة الأمريكية.
وتحدثوا عن وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول هوية الشخص المقتول.
وتساءل المشرعون في الرسالة الموجهة لوزير الدفاع، أمس الخميس، عن سبب التأخر أسبوعين في تقييم مقتل مدني بالغارة.
وأضافوا: “لم يتم إطلاق تقييم الخسائر المدنية إلا بعد أن قدمت صحيفة (واشنطن بوست) معلومات للقيادة المركزية الأمريكية حول الضربة، التي من المحتمل أنها قتلت مدنياً بدلاً من الهدف المقصود”.
كما تساءلوا عن سبب استمرار وجود التغريدة على حساب “القيادة المركزية” في “تويتر”، والتي تم من خلالها الإعلان عن مقتل “قيادي” في تنظيم “القاعدة”.
ثم ختم المشرعون “نحن منزعجون بشكل خاص من التقارير التي تفيد بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، كان متورطاً شخصياً في قرار التغريد بأن القيادة المركزية الأمريكية قد استهدفت قائداً كبيراً للقاعدة، دون تأكيد هوية الضحية”.
ويشن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، ضربات جوية شمال غرب سورية، مستهدفاً قيادات وعناصر تتبع بشكل رئيسي لـ”القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.