مصادر متضاربة حول مخطط أمريكي للانسحاب من سورية.. ما صحته؟
أثارت مصادر إعلامية الجدل حول مخطط أمريكي للانسحاب من سورية، وسط تضارب الأنباء حول صحة ذلك.
وبينما تشير مصادر إلى نية واشنطن إنهاء تواجدها العسكري في سورية، تؤكد مصادر أخرى استمرار الالتزام الأمريكي في سورية والعراق.
مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية نقلت عن مصادر في البيت الأبيض ووزراتي الدفاع والخارجية، أن واشنطن “لم تعد مهتمة بالبقاء في سورية”.
وقالت المصادر إن “البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية في سورية”.
وأضافت الصحيفة أن مباحثات ومناقشات مكثفة تدور حالياً لبحث توقيت وطريقة الانسحاب من سورية.
وبينما أشارت إلى أن القرار النهائي بالمغادرة لم يتخذ بعد، اعتبرت أن الانسحاب سيكون له تأثير كارثي على المنطقة وهدية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت صحيفة “المونيتور“، قالت قبل أيام إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عرضت على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خطة للتحالف مع نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أن هناك مؤشرات متزايدة على أن انسحاب القوات الأمريكية من سورية قد يكون “حتمياً”.
من جانبها، قالت قناة “العربية” إن البيت الأبيض نفى وجود خطة لسحب القوات من سورية.
وقال البيت الأبيض في اتصال مع “العربية” إن “إدارة الرئيس جو بايدن لا تفكر بالانسحاب من سورية”.
كما أكدت مراسلة صحيفة “بوليتيكو”، لارا سيغمان، أن “التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس سحب قواتها من سورية غير دقيقة”.
ونقلت سيغمان، عبر حسابها في “إكس”، عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إنه “لا توجد خطة للانسحاب كما لا يوجد أيضاً مقترح لشراكة قوات سوريا الديمقراطية مع النظام السوري لمحاربة داعش”.
Recent reports the U.S. is considering withdrawing troops from Syria are inaccurate, per DOD official. There's also no proposal to have SDF partner w/ the Syrian regime to fight ISIS, per the same official.
The U.S. has 900 troops in Syria, dedicated to preventing an ISIS surge
— Lara Seligman (@laraseligman) January 24, 2024
وليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول خطط الولايات المتحدة الأمريكية لسحب قواتها من العراق وسورية.
وسبق أن أثيرت تساؤلات مماثلة بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سورية.
وتدعم أمريكا قوات “قسد” سياسياً وعسكرياً، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية لهجمات متكررة، المتهم الأول بها، المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتعلن هذه الميليشيات تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” باستمرار عن ضرباتها، والتي تتم في الغالب بمسيرات وصواريخ ذات اتجاه واحد، حسبما أعلن “البنتاغون” في وقت سابق.
وتصدر تصريحات متكررة من قبل مسؤولين أمريكيين، مفادها أن الوقت قد حان للانسحاب من شمال سورية.
كما يؤكد مسؤولون من روسيا وإيران ونظام الأسد، على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية كون تواجدها “غير شرعي”، حسب وصفهم.