رحّلت السلطات الأردنية 16 عائلة سورية لاجئة على أراضيها إلى مخيم الركبان الحدودي، وذلك خلال الشهرين الماضيين، حسب ما قال مصدر مسؤول في المنطقة.
وأضاف عبد الرزاق المحيا مسؤول المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة”، اليوم الاثنين: “تكاثرت في الآونة الأخيرة حالات القذف من الجانب الأردني إلى مخيم الركبان”.
وتابع المحيا لـ”السورية.نت”: “حيث لم يصدر أي بيان من الجانب الأردني عن سبب حالات القذف التي تستمر منذ قرابة الشهرين”.
وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي أن عدد العائلات المرحلة يبلغ 16 عائلة حتى الآن.
ويعتبر “جيش مغاوير الثورة” الفصيل العسكري الوحيد الذي يتركز نشاطه في قاعدة التنف الحدودية، ويتولى أيضاً مهام إدارة مخيم الركبان المجاور أمنياً وعسكرياً.
وبينما لم يصدر أي تعليق أو موقف رسمي من السلطات الأردنية عن حالات الترحيل وأسبابها، يؤكد المحيا ذلك.
وأشار المحيا إلى أن مخيم الركبان “يعاني من نقص بكافة المواد الغذائية، بعد اتباع النظام السوري سياسة الركوع أو الموت بالجوع”.
في المقابل أكد مصدر إعلامي من محافظة درعا عمليات الترحيل.
وقال لـ”السورية.نت” إن الأردن بدأ بهذه الإجراءات بعد اتفاق “التسوية” الذي شهده الجنوب السوري، في أواخر عام 2018.
وأضاف المصدر أن عمليات “القذف” كما يسميها الأردن كانت تتم في السابق إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة سابقاً في الجنوب السوري.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 656 ألفاً و213 لاجئاً مسجلاً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، منهم أكثر من 124 ألفاً يعيشون داخل ثلاثة مخيمات، هي: الزعتري والأزرق والأزرق الإماراتي.
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة” التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أنشأت هذه المنطقة بهدف حماية قاعدة التنف الأمريكية من الهجمات، إذ تقع القاعدة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.