اتفق مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، على خيارات بشأن إيران، لطرحها على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحسب ما قاله مسؤول في واشنطن لوكالة “رويترز“.
وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن “مسؤولين بالأمن القومي اجتمعوا بالبيت الأبيض لبحث ردع إيران ووكلائها عن مهاجمة الأمريكيين في العراق”.
وأضاف المسؤول أن الاجتماع ضم وزير الخارجية، مايك بومبيو، والقائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، ومستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين.
وأكد أن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على خيارات بشأن إيران، لطرحها على الرئيس الأمريكي قريباً.
من جهته نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أن “واشنطن تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بعد سلسلة هجمات صاروخية على المنطقة الخضراء”.
وكانت المنطقة الخضراء في العراق، التي تتواجد بها السفارة الأمريكية، تعرضت إلى عدة رشقات بصواريخ “كاتيوشا”، الأحد الماضي، ردت عليها منظومة الصواريخ الأميركية الموجودة في مبنى السفارة.
وألقى الجيش العراقي باللوم على من أسماهم “جماعة خارجة عن القانون”، في حين ترى واشنطن أن الفصائل المدعومة من إيران تقف وراء الهجوم.
ويأتي ذلك في ظل قلق الولايات المتحدة الأمريكية من ضربات تصفها بـ”الانتقامية” من قبل إيران، في ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن في العراق مطلع العام الحالي، إلى جانب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وشهدت الأيام الماضية تحركات عسكرية أمريكية بهدف ردع إيران، أبرزها تحريك الغواصة الأمريكية “يو إس إس جورجيا”، المحملة بـ 154 صاروخا من طراز توماهوك، ومرورها عبر مضيق هرمز إلى الخليج العربي بمرافقة الطرادة “يو إس إس بورت رويال”، التي تحمل صواريخ موجهة.
كما زار قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكينزي، العراق، والتقى قائد التحالف الدولي، بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير يار الله، كما زار منطقة التنف على الحدود السورية- العراقية.
وقال القائد الأمريكي “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، والرد إن اقتضى الأمر” مضيفاً “أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا”.
وتزامن ذلك مع وصول قائد “فيلق القدس” الجديد إسماعيل قاآني للعاصمة بغداد، التقى خلالها قيادين في “الحشد الشعبي” ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وحسب ما نقلت “قناة العالم” الإيرانية فإن قاآني أبلغ الكاظمي “رفض القيادة الإيرانية لعمليات قصف البعثات الدبلوماسية التي تقوم بها جهات خارجة عن القانون”.
كما أبلغه “بعدم وقوف أي فصيل محسوب على جناح المقاومة، بمثل هذه الأفعال التي تؤثر على استقرار العراق، وتمس مصالحه، فضلا عن بحثه جملة من القضايا المشتركة بين البلدين”.