مطالب دولية بتمديد مساعدات باب الهوى 12 شهراً مع قرب التصويت
حذرت منظمات وجهات دولية من عدم تجديد قرار إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى شمال غرب سورية، قبل أيام من تصويت مجلس الأمن الدولي عليه.
ودعت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إلى الإبقاء على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مفتوحاً أمام المساعدات، لمدة لا تقل عن 12 شهراً.
وأضافت أن على أعضاء مجلس الأمن ضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 4 ملايين شخص شمال غرب سورية.
وجاء في البيان أن الأطفال الذين يشكلون 58% من سكان المنطقة ويعيشون في المخيمات، هم الأكثر معاناة.
مشيراً إلى أن 71 ألف طفل يعتمدون على برامج التغذية التي تمولها الأمم المتحدة من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وأضاف: “من شأن قرار مدته 12 شهراً أن يضمن قدرة المجتمع الإنساني على التخطيط لتلبية الاحتياجات بفعالية”.
وتابع: “ليس فقط لتلبية الاحتياجات الحادة والمنقذة للحياة لـ 2.7 مليون شخص يعتمدون على المساعدة عبر باب الهوى كل شهر، ولكن لدعم الأسواق وخلق فرص العمل وسبل العيش، وضمان أن الأطفال وعائلاتهم يمكنهم تقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية”.
“حاجة ملحّة”
من جانبه، أصدر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سورية، باولو بينيرو، بياناً اليوم الأربعاء، حول ذلك.
وقال: “نؤكد على ضرورة الاستجابة لدعوة الأمين العام لتمديد المساعدات لمدة 12 شهراً عبر المعابر الحدودية مع تركيا”.
ثم أضاف: “هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية معالجة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمأزقهما، لضمان تدفقات المعونة التي يمكن التنبؤ بها والمستدامة في المستقبل”.
واعتبر أنه “من غير المقبول ترك وصول المساعدات الإنسانية بالكامل تحت سيطرة أطراف النزاع التي منعت وصول المساعدات في الماضي”.
وكان وفد أممي قد أجرى زيارة، أمس الثلاثاء، إلى شمال غرب سورية، واطلع على الأوضاع في مخيمات النزوح.
ودعا نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، خلال مؤتمر صحفي في مدينة سرمدا بإدلب، إلى تمديد الآلية الدولية عبر الحدود.
مؤكداً أنه “لا بديل عنها لإغاثة ملايين السكان الذين شردتهم الحرب”.
وأضاف: “إنها رسالة مشتركة تسمعونها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية في شمال غرب سورية”.
مشدداً على “الحاجة إلى تجديد قرار المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً”.
وينتهي تفويض مجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سورية في 10 يوليو/ تموز الجاري، وسط مخاوف من عرقلة روسية.
وكان مجلس الأمن مدد التفويض الدولي العابر للحدود، في يناير/ كانون الثاني 2023، لستة أشهر فقط.
ويشمل القرار إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
لكن تسعى دول عدة إلى تبني قرار في مجلس الأمن، ينص على إيصال المساعدات مدة عام كامل وعبر 3 معابر.