قصفت طائرات مسيرة تركية مواقع لقوات الأسد، في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، وذلك مع انتهاء مهلة فبراير/شباط، التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لانسحاب نظام الأسد إلى وراء خطوط تفاهم “سوتشي”.
وذكرت شبكة “المحرر” التابعة لفصيل “فيلق الشام”، اليوم الأحد، أن الطائرات المسيرة التركية استهدفت وادي الضيف والحامدية وتل مرديخ ومنطقة معردبسة.
وأضافت الشبكة أن الجيش التركي استهدف أيضاً بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الأسد داخل مدينة معرة النعمان، وقرية الحامدية ومعسكر وادي الضيف، في الريف الجنوبي لإدلب.
وذكرت مصادر ميدانية، أن قصفاً تركياً، طال مطارات عسكرية لنظام الأسد، في محافظة حلب، وتحديداً منغ والنيرب.
وانتهت “مهلة شباط” المحدد لانسحاب قوات الأسد إلى حدود اتفاق “سوتشي” في إدلب، في الساعة الثانية عشرة من من يوم 29 فبراير/شباط، بتوقيت تركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد استبق انتهاء المهلة ببيان “حرب” نشره عبر حسابه في “تويتر”.
وقال أردوغان في البيان: ” نكافح لنيل نصرٍ سيتمخض عنه نتائج كبيرة، كتلك التي وقعت قبل 100 عام”.
وأضاف: “تركيا لن تتوقف أبداً عن نصرة الحق، ولن تذهب دماء شهدائها سدى، ولن تنسى الخيانة، وطالما أن شعبنا معنا، سنتخطى المصاعب كافة”.
#عاجل | #أردوغان: نكافح لنيل نصرٍ سيتمخض عنه نتائج كبيرة كتلك التي وقعت قبل 100 عام
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 29, 2020
ولم يعلن الجيش التركي بشكل رسمي، استهداف طائراته المسيرة مواقع قوات الأسد في وادي الضيف ومعسكر الحامدية، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكان قد نشرت في اليومين الماضيين، تسجيلات مصورة، أظهرت استهداف جنود وآليات لقوات الأسد، في محافظة إدلب.
طائرة غيّرت قواعد اللعبة
وبدخول الطائرات المسيرة التركية (نوع بيرقدار TB2) على خط المعارك في إدلب، تكون المعادلة العسكرية الخاصة بالمحافظة قد تغيرت.
وتعتبر تركيا سادس دولة في العالم، بتصنع وتطوير وتصدير الطائرات العسكرية المسيرة (بدون طيار)، وذلك بعد أمريكا وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.
Asil milletimiz emin olsun ki; İdlib’de barış ve huzur için toprağa düşen Aziz şehitlerimizin hesabını sormaya devam edeceğiz!#MSB #TSK pic.twitter.com/hutEL7g0Ey
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 29, 2020
وتُصنف “بيرقدار TB2” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم)، إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفاً إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراماً، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.
كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية، ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلاً عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.
وكانت الطائرة قد لعبت دوراً مهماً في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، ومؤخراً عملية “نبع السلام” في مناطق شرق الفرات، ضد “وحدات حماية الشعب”.
للمرة الأولى.. الجيش التركي يستخدم طائرات مسيّرة محلية الصنع بعملية #غصن_الزيتون#تركيا #سوريا #عفرينhttps://t.co/4VfSP4rPMQ pic.twitter.com/23wVGQtzn2
— Akhbar Turkiya (@AkhbarTurkiya) January 22, 2018