مع نهاية 2021.. منظمات حقوقية توثق أعداد الضحايا والمعتقلين في سورية
وثقت منظمات حقوقية أعداد الضحايا والمعتقلين والمختفين قسرياً في سورية، في الوقت الذي يشارف فيه عام 2021 على الانتهاء.
وجاء في تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الخميس، أن نظام الأسد مسؤول عن 87% من عمليات الاعتقال والاختفاء القسري منذ 2011.
وسجل التقرير ما لا يقل عن 149 ألف و862 شخصاً بينهم 4931 طفلاً، و9271 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، وذلك في الفترة الممتدة بين مارس/ آذار 2011 وآب/ أغسطس 2021.
وهناك أكثر من 131 ألف و469 معتقلاً ومختف قسرياً لدى نظام الأسد منذ مطلع 2011، بينهم 3621 طفلاً و8037 سيدة (أنثى بالغة).
ويأتي تنظيم “الدولة الإسلامية” في المرتبة الثانية بعد النظام بمسؤوليته عن 8648 عمليات اعتقال واختفاء قسري، ثم “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) 3817 عملية، وفصائل المعارضة بـ 3641 عملية، و”هيئة تحرير الشام” بـ 2287 عملية.
وذكرت الشبكة الحقوقية أن تصريحات المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف على هامش “الجولة 17” من محادثات “أستانة”، تهدف إلى تشويه ملف المعتقلين والمختفين قسرياً لدى حليفه النظام السوري.
وقال لافرنتييف إن عدد المعتقلين في سورية 980 ألفاً، وهو رقم “لا يمكن أن يكون معقولاً نظراً لعدد السجون الموجودة على الأراضي السورية” حسب تقرير الشبكة.
من جهته وثق “الدفاع المدني السوري” أمس الأربعاء، في تقرير له، مقتل 225 شخصاً خلال عام 2021، جراء قصف النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.
وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في القصف 65 طفلاً، بينما قتلت 38 امرأة.
واستجابت “فرق الدفاع المدني” خلال 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، استخدم فيها أكثر من 7000 نوع من الذخيرة.
ونفذت القوات الروسية أكثر من 145 طلعة جوية، شنت فيها أكثر من 400 غارة.
فيما تعرضت منازل المدنيين لأكثر من 490 هجوماً، والأراضي الزراعية لـ620 هجوماً، بحسب “الدفاع المدني”.
كما طال القصف أربع مدارس، وثمانية أسواق شعبية، وأربع نقاط طبية ومشاف، وأربعة مخيمات تأوي نازحين.
وتمكنت فرق “الدفاع المدني” من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
وتركز قصف النظام وروسيا في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب بريف حماه الشمالي، وبدرجة أقل ريفي حلب واللاذقية.
وتخضع مناطق شمال غربي سورية لاتفاق وقعته تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من أنه ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، بذريعة استهداف مواقع “تحرير الشام”.