طالبت القوى السياسية المعارضة والتي تنشط في العاصمة دمشق بتدخل دولي ودبلوماسي، بعد عرقلة نظام الأسد للمؤتمر التي كانت تنوي عقده اليوم للإعلان عن تحالف جديد سمي بـ”الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود).
وقال عضو “هيئة التنسيق الوطنية”، أحمد العسراوي في تصريحات لـ”السورية.نت”: “أقدمت الجهات الأمنية مع ساعات الصباح على منع انعقاد المؤتمر التأسيسي لجود”.
وتابع العسراوي: “حيث أخرجت المدعوين إلى المؤتمر، ومنعت وصول بعض وسائل الإعلام إلى المكان”.
من جانبها نشرت “هيئة التنسيق الوطنية” بياناً عبر معرفاته الرسمية طالبت فيه بتدخل “دبلوماسي ودولي وأممي” من أجل حفظ سلامة أعضاء التحالف الجديد (جود).
وقالت الهيئة عبر “فيس بوك”: “نحمل النظام والحكومات الداعمة له، وأيضا الدول المؤثرة في المشهد السوري، مسؤولية أمن رفاقنا وزملائنا في الداخل وسلامتهم”.
اتصال أعقبه قمع
وحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” فإن القائمين على تشكيل التحالف الجديد تلقوا اتصالاً هاتفياً ليل الجمعة من إحدى الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وطلبت الجهات خلال الاتصال من القائمين على “جود” الحصول على طلب رسمي لعقد المؤتمر، من قبل “لجنة شؤون الأحزاب”.
ومع ساعات صباح اليوم تابعت المصادر: “طوقت الأجهزة الأمنية للنظام مكتب هيئة التنسيق، ومنعت دخول وخروج الأعضاء إليه، وفي ذات الوقت منعت وسائل الإعلام من التغطية الإعلامية”.
والمؤتمر التأسيسي لـ”جود” هو الأول من نوعه في دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وكان الحديث عنه قد خرج أولاً على وسائل الإعلام الروسية، بينها “روسيا اليوم”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد على التحالف السياسي الجديد، أو التطورات المتعلقة بعرقلة انعقاد المؤتمر الخاص للإعلان عنه.
وأشارت اللجنة التحضرية للمؤتمر ضمن بيان “هيئة التنسيق” إلى أنها تدرس “كل الاحتمالات، ولن تتنازل عن حقها في النضال السلمي ضد الاستبداد والقمع والقهر والفساد”.
وأضافت: “تعتبر اللجنة التحضيرية لتشكيل جود نفسها في حالة انعقاد اجتماع مفتوح فيما تنسق عملها خلال الساعات والأيام القادمة لاتخاذ القرار المناسب”.
— all4Syria كلنا شركاء (@all4syria) March 27, 2021
قوى تشكّل “جود”
ويضم التحالف السياسي الجديد الذي تعرقل الإعلان عنه كل من: “هيئة التنسيق بمكوناتها”، “المبادرة الوطنية”، “كوادر الشيوعيين”، “حزب التضامن العربي”.
ويشمل أيضاً: “حزب التضامن العربي”، “تيار بدنا الوطن”، “الحزب التقدمي الكردي”، “حزب الوحدة الكردية”، “الحركة التركمانية”، “مجموعة الشباب الوطني”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.
ومنذ أيلول / سبتمبر من عام 2012 لم تشهد سورية مؤتمراً يحضره ممثلون عن قوى معارضة، كما جرى في عام 2011 الذي شهد تشكيل “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي”.