معتصمون يقطعون طريق “M4” قبيل الدوريات الروسية- التركية (فيديو)
نظم عشرات السوريين من أهالي محافظة إدلب اعتصاماً على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، المعروف بـ”M4″، رفضاً لتسيير الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا، يوم غد الأحد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو.
ونشر ناشطون من إدلب، بينهم “المركز الإعلامي العام” تسجيلاً مصوراً اليوم السبت، أظهر اعتصام الأهالي على طريق “M4″، بينهم كبار في السن، وذلك رفضاً لتسيير الدوريات.
وأظهر التسجيل المصور أيضاً إطارات مشتعلة قطع بها الأهالي الطريق الدولي، وهددوا بمنع مرور الدوريات المشتركة، المقرر تسييرها يوم غد.
وكانت أنقرة وموسكو قد أعلنتا، في الساعات الماضية، عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، الخاص بإدلب، على أن تنفذ أولى بنوده، غداً، بتسيير دورية مشتركة على أوتوستراد حلب- اللاذقية.
وبحسب ما قال مصدر عسكري من إدلب لـ”السورية.نت” فإن الفصائل السورية كانت قد فككت حواجزها على الأوتوستراد الدولي، منذ يوم أمس الجمعة، دون أن تبدي موقفاً واضحاً من الاتفاق، أو البنود المتعلقة به.
وأضاف المصدر العسكري أن عربات للجيش التركي تفقدت الأوتوستراد الدولي اليوم، بكامله، وكان برفقتها جرافة لإزالة ما تبقى من الكتل الاسمنتية.
ومن المقرر، وبحسب الاتفاق أن يشهد يوم غد الأحد أول تطبيق للبنود المتفق عليها، والمتمثلة بتسيير دوريات مشتركة بين الروس والأتراك على أوتوستراد حلب- اللاذقية، المعروف بـ”m4″.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد أعلنا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وحتى اليوم ما تزال تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار غامضة، وخاصةً المتعلقة بمصير مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد قال مؤخراً إن المناطق الواقعة شمال الطريق الدولي ستكون تحت الرقابة التركية.
بينما ستكون المناطق الواقعة جنوب “M4” تحت الرقابة الروسية، بحسب حديث جاويش أوغلو.