معرض في الأتارب يحيي ذكرى مجزرة كيماوي الغوطة
أحيا ناشطون محليون في مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، أمس السبت 21 أغسطس/ آب، الذكرى الثامنة لمجزرة غوطة دمشق الكيماوية، التي ارتكبتها قوات الأسد.
وأقام المركز المدني في مدينة الأتارب، معرضاً ميدانياً إحياءً لذكرى المجزرة الكيماوية في الغوطة، وسط حضور شعبي وطلابي.
يقول شعبان دراش مسؤول النشاط لـ”السورية.نت”، إنّ “إحياء الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي ارتكبها النظام السوري، شمل نشاطين، الأول كان من خلال معرض فني لـ 185 صورةً تضم صوراً حقيقة ملتقطة من المجزرة وأخرى كاريكاتور عن المجزرة، وصوراً لأعمال المركز المدني وعبارات تدين المجزرة”.
ويضيف: “تم عرض الصور على حائط مدرسي وخلال تقديم طلاب من الشهادتين الإعدادية والثانوية لامتحانات الدورة التكميلية، حتى نستغل فرصة تواجدهم ونصل لعدد كبير من شريحة المجتمع حتى نذكر الأهالي بمجازر النظام والمساهمة بعدم نسيانهم”.
أما النشاط الثاني، فكان توزيع أكثر من 200 دفتر بغلاف أصفر يشير إلى مجزرة الكيماوي، يُعرف بتفاصيل المجزرة، إضافة لعرض ملصقات تتحدث عن المجزرة.
ويركّز القائمون على النشاط على “فكرة أن المآسي والجرائم لا يمكن أن تنسى مع الزمن، والسوريون مستمرون في ثورتهم ونضالهم من أجل الحرية والكرامة، وأنّ ضحايا الكيماوي ليسوا مجرد أرقام إنما أرواح كان من المفترض أن يكون لهم مستقبلاً وجزءاً من سورية حرة وكريمة”.
وصادف اليوم السبت، 21 أغسطس/آب، الذكرى الثامنة لمجزرة الكيماوي، التي شهدتها غوطتا دمشق الشرقية والغربية عام 2013، وراح ضحيتها نحو 1500 مدني، بفعل هجوم نفذته قوات الأسد.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً، أمس السبت، بعنوان “الذكرى السنوية الثامنة لأضخم هجوم للنظام السوري بالأسلحة الكيماوية على المواطنين السوريين في غوطتي دمشق، وما زال دون محاسبة”.
وقالت الشبكة في التقرير إن هجمات النظام بالأسلحة الكيميائية قد أسفرت عن مقتل نحو 1500 مواطن سوري وإصابة قرابة 11080 آخرين.
وأشارت إلى أبرز الأفراد المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في النظام السوري، تمهيداً لفضحهم ووضعهم على قوائم العقوبات الدولية.
وشهدت سورية 222 هجوماً كيماوياً على المدنيين، منذ أول توثيق لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 23 أكتوبر/تشرين الأول سنة 2012 وحتى هذه السنة.