قال “جيش مغاوير الثورة” الذي ينتشر في قاعدة التنف الحدودية إن هجوم الطائرات المسيرة الأخيرة استهدف منازل مقاتلين.
وأضاف الناطق باسم “مغاوير الثورة”، عبد الرزاق المحيا لموقع “السورية.نت”، اليوم الجمعة: “الطائرات المسيرة هويتها إيرانية، واستهدفت منازل عوائل جيش مغاوير الثورة”.
وأوضح المحيا أنه لا توجد إصابات في صفوف المدنيين، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات وتدمير المنازل.
ومساء الأربعاء أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تعرض قاعدة التنف التي تديرها لقصف بطائرات مسيرة بدون طيار.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه، وأشارت القيادة في بيان إلى أنها “سترد في المكان والزمان المناسبين”.
وتقع التنف على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، وسبق وأن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت قوات النظام السوري قد حاولت خلال السنوات الماضية الاقتراب من منطقة التنف.
لكنها جوبهت بقسوة من التحالف الدولي الذي استهدف أواخر العام 2018 رتلاً عسكرياً تابعاً لـ”الفرقة الثالثة”، بصواريخ راجمة من منظومة “هيمارس”.
ويثير التواجد الأمريكي في قاعدة التنف غضب روسيا، والتي عبرت عن ذلك في العامين الماضيين، من خلال سلسلة بيانات اعتبرت فيها أن القاعدة “منبعاً للإرهاب” في المنطقة.
لكن “ضربة المسيرات” تقود بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية، والتي سبق وأن اتبعت هذه الطريقة، سواء في سورية أو في العراق.
وكانت الضربة قد جاءت بعد تهديد أطلقته ما تسمى بـ”غرفة عمليات حلفاء سورية”، حيث توعدت “برد قاس” على قصف إسرائيلي استهدف برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به في مدينة تدمر شرقي حمص.
وأدى القصف إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، كما أعلن النظام عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين.
وتضم “غرفة عمليات حلفاء سورية”: “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني، وعدد من الميليشيات الأجنبية الممولة إيرانياً.