تجري إيران مفاوضات مع “شركة أجنحة الشام للطيران”، مفاوضات لنقل “الزوار” الإيرانيين إلى سورية عبر طائراتها، خاصة في فترة أعياد “النوروز”.
وقال نائب شؤون الحج صهبة الله رحماني، اليوم الاثنين، إن منظمة الحج والعمرة في إيران ترسل حالياً دفعة واحدة من الحجاج كل أسبوع، بينما كانت ترسل رحلتين أسبوعياً، بسبب الحظر والعقوبات المفروضة على شركات الطيران الإيرانية.
وأوضح رحماني في تصريح لوكالة “شبستان” الإيرانية المتخصصة بتغطية أنشطة المراكز الثقافية والفنية في المساجد، أن بعض الشركات الإيرانية امتنعت عن تسيير رحلات للحجاج إلى سورية لكي لا تشملها العقوبات.
واقتصرت الرحلات على رحلة أسبوعية من مدينة مشهد تسيرها شركة “Meraj”.
وأشار رحماني إلى أن “أجنحة الشام” رفعت أسعار التذاكر، بالمقابل “نتطلع إلى تفعيل الخطوط الجوية بسعر أقل، حتى يتمكن الحجاج من طهران ومدن أخرى السفر إلى سورية”.
“أجنحة الشام” تاريخ من التجاوزات
تأسست “أجنحة الشام” عام 2007، وتعتبر الناقل الجوي الثاني في سورية بعد “السورية للطيران”، ومملوكة لرجل الأعمال محمد عصام شموط ورامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بحسب ما هو معروف.
فرضت على الشركة عقوبات أمريكية عام 2016، بسبب نقلها مقاتلين موالين للأسد إلى سورية، وساعدت المخابرات العسكرية للأسد على نقل أسلحة ومعدات.
وبحسب تقرير صادر عن الخزانة الأمريكية في نهاية العام 2016، ساهمت الشركة عبر رحلاتها بين دمشق ودبي، في غسل أموال لصالح المخابرات العسكرية.
وكشف تحقيق لوكالة “رويترز” في نيسان/أبريل 2018، عن تفاصيل كثيرة لكيفية نقل متعاقدين روس (مرتزقة) إلى سورية، لمساندة نظام بشار الأسد.
وأظهر التحقيق الدور الواسع الذي تقوم به “أجنحة الشام” في عملية نقل العسكريين.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات (إجراءات تقييدية) عليها في كانون الأول / ديسمبر 2021، على 17 فرداً و11 كياناً، بينها “أجنحة الشام”، بسبب ضلوع الأفراد والكيانات في تسهيل عمليات العبور غير القانونية للمهاجرين من عدة دول إلى الحدود البيلاروسية- البولندية.
واتهم الاتحاد الأوروبي “أجنحة الشام”، حينها، بأنها زادت عدد الرحلات الجوية من دمشق إلى العاصمة البيلاروسية مينسك منذ صيف 2021.
لكن في 18 تموز/يوليو 2022، شطب الاتحاد الأوروبي أجنحة الشام” من لائحة العقوبات، وبالتحديد من قسم “الأشخاص الاعتباريين والمنظمات والهيئات”، التي شملتها العقوبات سابقاً، أي استثناء الشركة من لائحة عقوبات الاتحاد الشخصية.