مفاوضات “غير مباشرة” بين واشنطن وطهران لوقف الهجمات في سورية
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى وقف الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سورية، عبر إجراء مفاوضات “غير مباشرة” مع طهران.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإيراني.
وتدور المفاوضات حول الحصول على ضمانات من إيران، بعدم تعرض مليشياتها للقوات والقواعد الأمريكية في الشرق السوري.
وبحسب الصحيفة، فإن “المفاوضين الأمريكيين حذروا إيران من أن الولايات المتحدة ستضطر للرد على الهجمات الجديدة في سورية”.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات للصحيفة: “لا أحد في هذه الإدارة يريد أن يحدث شيء سيئ في العام ونصف المقبل”.
أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي تنعقد أواخر عام 2024.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن أوصلت رسالة للإيرانيين خلال المفاوضات، بأنها ستستخدم “القوة العسكرية” للرد على الهجمات التي تتعرض لها قواعدها في سورية، من قبل المليشيات المدعومة من إيران.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن استأنفت “سراً” المفاوضات مع إيران.
وأشارت إلى المفاوضات بدأت منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة من سلطنة عمان.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت عن وثائق مسربة، تشير إلى أن إيران تعمل على تدريب مقاتلين، لشن هجمات ضد القوات الأمريكية شرقي سورية.
وحسب الوثائق التي نشرتها الصحيفة، مطلع الشهر الجاري، فإن إيران تعمل على تدريب مقاتلين لاستخدام قنابل خارقة للدروع.
والهدف من التدريب، هو استهداف المركبات العسكرية الأمريكية في شرقي سورية على جوانب الطريق.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية لهجمات متكررة “مجهولة” المصدر.
إلا أن المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتنتشر القوات الأمريكية بشكل خاص في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، ويصل عددها إلى 900 جندي.
وينتشر الجيش الأمريكي حالياً ضمن 13 نقطة/ قاعدة عسكرية في كل من محافظتي الحسكة ودير الزور (7 في دير الزور -6 في الحسكة).
ولكن 5 على الأقل من هذه النقاط زادت مساحتها وقدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.