أعلنت تركيا قتل شبلي ديريك القيادي البارز في “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في شمال شرق سورية، خلال عملية نفذتها “الاستخبارات”.
وذكر التلفزيون الرسمي التركي (TRT)، اليوم السبت، أن “العملاء الميدانيون” التابعين للاستخبارات كانوا يبحثون عن القيادي، وعندما علموا بعودته إلى المالكية “تم تحييده على الفور”.
وأكدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مقتله، وقالت إن عملية استهدافه حصلت “عندما كان في زيارة إلى منزل عائلته”.
وكان القيادي قد نفذ هجوماً صاروخياً مضاداً للدبابات على مركز للشرطة التركية في شرناق، في فبراير عام 2022، ما أسفر عن مقتل الجندي طارق تاركان قبل 20 يوماً من تسريحه.
وأضافت وكالة الأناضول أن “ديريك كان يعمل بحذر شديد بسبب الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ضد تركيا، لكن الإجراءات التي اتخذها لم تمنع نهايته”.
وتظهر صور لـ”ديريك” وهو يجري تدريبات مشتركة في وقت سابق مع الولايات المتحدة الأمريكية في شمال وشرق سورية.
وكان ناشطون قد تحدثوا قبل أسابيع عن إصابته، بعد تعرض سيارته لقصف من طائرات مسيّرة تركية، بالقرب من مدينة المالكية.
الصور الأولية للقيادي «شبلي ديِريك» من المشفى بعد نجاتهِ بأعجوبة من إستهداف تركي لسيارة كان يستقلها مع شخصين أخرين، قرب مخيم نوروز بالمالكية – ديريك. pic.twitter.com/aOYLppcw4y
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) October 13, 2022
وأشارت الأناضول إلى أنه عمل كضابط لواء داخل “الوحدات”، إلى جانب نشاطه في التدريبات المشتركة في مدينة المالكية.
وأجريت آخر التدريبات في السابع من سبتمبر 2022، وشاركت فيه القوات الأمريكية وحوالي 250 من حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”.
وتأتي هذه العملية التي أعلنت عن “الاستخبارات التركية” ضمن سلسلة عمليات باتت تستهدف بشكل متكرر قياديين في “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وجاءت في أعقاب إطلاق تركيا حملة قصف جوية على مناطق سيطرة “قسد”، رداً على الهجوم الذي هزّ العاصمة أنقرة، قبل شهر، وأسفر عن إصابة عناصر شرطة.
وترى أنقرة “وحدات حماية الشعب” و”قسد” في شمال سورية أنها الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية بمواصلة عمليات جيشه في شمال وشرق سورية، حتى “القضاء على آخر إرهابي”، وفق تعبيره.
واعتبر، قبل أسبوعين، أن “حزب العمال الكردستاني” يعمل تحت أسماء مختلفة في سورية منها “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف أن “تغيير الاسم لا يغير شيء ويجب على كل دولة تعترف بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أن تضم هياكل هذه المنظمة إلى القائمة”.