قتل عنصران من قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل “مجهولين”.
وقالت وسائل إعلام نظام الأسد، اليوم السبت، إن مسلحين “مجهولين” يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على عنصرين من قوات الأسد غرب دوار الشيخ مسكين، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، وإصابة مدنيين اثنين.
والعنصران هما: المساعد هشام حسين الفجر (37 عاماً) والمجند حسين حسن الداهوك (28 عاماً)، ويتبعان للواء 61، وكانا متواجدين أمام محل قطع تبديل دراجات نارية غرب دوار مدينة الشيخ مسكين في الطريق المؤدي باتجاه مدينة نوى.
وذكر مراسل قناة “سما” الموالية، فراس العقايلة أن إطلاق النار من قبل “الملثمين” أسفر أيضاً عن إصابة أصحاب المحل، وهم من أهالي مدينة الشيخ مسكين.
استشهاد عنصرين في الجيش وإصابة مواطنين اثنين إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين غرب دوار مدينة #الشيخ_مسكين…
Gepostet von فراس غسان أحمد العقايلة am Samstag, 12. September 2020
وتندرج الحادثة ضمن حالة فلتان أمني عامة تعيشها محافظة درعا، منذ دخولها اتفاق “التسوية”، في تموز 2018.
وتتزامن مع توتر أمني تعيشه مناطق ريف درعا الشمالي والغربي، على خلفية هجمات تعرضت لها حواجز قوات الأسد في المنطقة، في الأيام الماضية.
وأول أمس الخميس قتل ضابط برتبة عميد من قوات الأسد وعنصرين من “الفرقة الرابعة” و”الفرقة الخامسة”، إثر هجومان متزامنان استهدفا مواقع عسكرية للنظام في شرق وغرب درعا.
وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال بعض العسكريين التابعين لقوات الأسد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”، حيث تغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.
إلى جانب ذلك، تشهد المحافظة أيضاً حالة توتر بين ريفيها الشرقي والغربي، حيث انقسمت المنطقة عقب اتفاق التسوية إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري”، و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.