شهدت بلدات غربي درعا، اليوم الاثنين، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أدت إلى مقتل قيادي سابق في فصائل المعارضة.
وفي التفاصيل، قال “تجمع أحرار حوران” المحلي إن الاشتباكات جرت بين عناصر من “اللواء الثامن” بقيادة أحمد العودة برفقة اللجنة المركزية في درعا، وبين مجموعة تابعة للقيادي السابق، محمد جاد الله الزعبي.
وأشار التجمع إلى أن اللجنة المركزية، تتهم مجموعة الزعبي بالوقوف وراء اغتيال أحد مؤسسيها وأبرز قادتها راضي الحشيش.
وكان الحشيش قتل، الشهر الماضي، جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين بين بلدتي نهج واليادودة غرب درعا.
وأوضح التجمع أن “اللواء الثامن” استخدم مضادات أرضية وقذائف صاروخية في الاشتباكات، كما داهم عدداً من المنازل في بلدة اليادودة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل الزعبي، وإصابة سبعة أشخاص بينهم أطفال ونساء، تم نقلهم إلى مشفى مدينة طفس.
كما قتل عنصر من “اللواء الثامن” وأصيب أربعة، إضافة إلى مقتل أحد عناصر اللجنة المركزية.
وحسب ما ذكر موقع “درعا 24″ المحلي، فإن عناصر اللجنة المركزية و”اللواء الثامن”، أحرقوا منزل الزعبي بعد محاصرته.
كما أعلنت اللجنة، عبر مكبرات الصوت في المساجد، حظر تجوال في بلدة المزيريب وتل شهاب بريف درعا.
وعمل محمد جاد الله الزعبي ضمن فصائل الجيش الحر في ريف درعا الغربي قبل سيطرة قوات الأسد بعد “تسوية 2018”.
وانضم الزعبي بعد اتفاقيات “التسوية” إلى مجموعة “خلدون الزعبي، الذي كان من القادة “البارزين” في المعارضة سابقاً بالجنوب السوري.
وكان خلدون الزعبي قتل مع أربعة مقاتلين آخرين، سنة 2021، إثر تعرضهم لكمين، بعد عودتهم من “اجتماع مع رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي”، حسب مصدر محلي لـ”السورية.نت”.
وكان محمد جاد الله الزعبي من الشخصيات الستة التي طالب النظام ترحيلها من محافظة درعا إلى الشمال السوري في 2021.
والمطلوبون الستة هم “أبو طارق الصبيحي، إياد الغانم، محمد جاد الله الزعبي، محمد علي الشاغوري (قتل بعملية اغتيال)، محمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 حزيران 2022)، إياد جعارة (قتل بعملية اغتيال)”، حسب “تجمع أحرار حوران”.