مقتل مدنيين في انفجار مفخخة برأس العين.. ولغمٌ يودي بحياة آخرين في تل أبيض
شهدت المنطقة الواقعة ضمن عملية “نبع السلام” التركية، شرق الفرات في سورية، تفجيرين تسببا بمقتل وإصابة مدنيين، وذلك في مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وانفجرت سيارة مفخخة، اليوم الأربعاء، في قرية مبروكة، غرب مدينة رأس العين شمالي الحسكة، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين، حسبما أوردت “شبكة المحرر الإعلامية”، التابعة لـ “فيلق الشام”.
في حين ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن الانفجار أودى بحياة 5 مدنيين، وجرح 15 آخرين، جراء انفجار عربة مفخخة بجانب مطعم شعبي في قرية مبروكة، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”، عن مقتل مدني واحد فقط، وإصابة 26 آخرين، موجهةً اتهامات إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بالمسؤولية عن التفجير.
وبعد ساعات على تفجير رأس العين، انفجر لغم داخل سيارة في مدينة تل أبيض، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، هما طفل وامرأة، وجرح 3 آخرين، حسبما أعلنت الدفاع التركية، مشيرة إلى أن الانفجار وقع أثناء عبور سيارة مدنية على الطريق بمنطقة الجمارك في مدينة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن انفجار اللغم أدى إلى مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكان الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” قد سيطرا على مدينتي رأس العين وتل أبيض، والقرى الواقعة بينهما، بطول 145 كيلومتراً على الحدود، وبعمق 30 كيلومتراً، وذلك في إطار عملية “نبع السلام”، التي أعلنت عنها تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشهدت المدينتان خلال الشهرين الماضيين تفجيرات بالسيارات المفخخة، وانفجار ألغام أرضية، تتهم أنقرة “الوحدات” بالمسؤولية عنها.
وتنوي تركيا، حسب تصريحات كبار المسؤولين فيها، إعادة مئات ألاف السوريين، إلى هذه “المنطقة الآمنة” (تل أبيض، رأس العين)، والتي توقفت العمليات العسكرية فيها، عبر إبرام أنقرة، اتفاقيات مع موسكو وواشنطن، رسمت حدود المناطق التي تمت السيطرة عليها بصورة مبدئية، ولا تزال غير مستقرة تماماً حتى الآن.