مقدمة من الصين.. النظام يتسلم دفعة جديدة من الباصات “الخضر”
أعلنت حكومة النظام عن تسلمها دفعة جديدة من باصات النقل الداخلي، المقدمة من الصين، بعد 3 سنوات على تسلم الدفعة الأولى في إطار الاتفاق المبرم بين الجانبين.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام، اليوم الأربعاء، أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تسلمت 100 باص للنقل الداخلي، مقدمة من جمهورية الصين، وتم التوقيع على مراسم الاستلام في مدينة المعارض بالعاصمة دمشق.
وتم التسليم بحضور سفير الصين لدى النظام، فنغ بياو، ووزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، الذين أجروا جولة في أحد الباصات المقدمة قبيل التوقيع على مراسم التسليم.
مراسلة #سانا: #وزارة_الإدارة_المحلية_والبيئة تستلم 100 باص للنقل الداخلي مقدمة من #جمهورية_الصين_الشعبية وذلك في مدينة المعارض بدمشق. pic.twitter.com/5Y0auzcw1f
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) June 29, 2022
وكانت حكومة الأسد قد تسلمت الدفعة الأولى من باصات النقل الداخلي في يونيو/ حزيران 2019، وضمت حينها 100 باص إلى جانب معدات وتجهيزات للصيانة، ورافقها 5 فنيين لتدريب الكوادر على استخدام الباصات وصيانتها.
وفي هذا الإطار، قال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، خلال مراسم التسليم اليوم، إن هذه الدفعة من الباصات “جاءت في وقت نحتاج فيه للنقل الجماعي في ظل الحصار المطبق على بلدنا”.
وأضاف في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية: “العلاقة التي تربط سورية والصين قوية ومتينة وتنعكس على كل المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتقنية”.
يُشار إلى أن الباصات الصينية “الخضراء” هي جزء من ذاكرة السوريين، كونها ترتبط بعمليات التهجير القسري التي أجراها نظام الأسد لنقل السوريين المعارضين لحكمه إلى الشمال السوري، بعد حصار طويل وقصف تعرضت له مناطقهم.
مكالمة وزيارة ومشاريع
تعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع نظام الأسد، وكانت قد دعمته سياسياً واقتصادياً وطبياً منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
وتطورت العلاقات مؤخراً بعد زيارة، هي الأولى من نوعها، أجراها وزير الخارجية الصيني، وانغ وي، إلى العاصمة دمشق في يوليو/ تموز 2021، التقى خلالها رأس النظام بشار الأسد.
كما أجرى الأسد مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبحثا سبل تطوير العلاقات في مختلف النواحي، ومواجهة العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري.
وبهذا الصدد، قال سفير الصين لدى النظام لصحيفة “الوطن”، اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين الجانبين “شهدت تطوراً كبيراً خاصة بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين بشار الأسد وشي جين بينغ، وبعد زيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق”.
وتحدث السفير عن استعداد الشركات الصينية للمشاركة في مشاريع الطاقة الشمسية الخاصة بتوليد الكهرباء، مضيفاً أنه “خلال الفترة القادمة ستشارك المزيد من الشركات الصينية في إعادة الإعمار في سورية، وهذا يعبر عن دعم وتأييد الصين للشعب السوري ضد أي تدخل خارجي والعقوبات الأحادية الجانب ضد سورية”.
يُشار إلى أن حكومة النظام السوري وقعت، في 12 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، على مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، ما فتح باب تساؤلات، عما إذا كانت هذه الخطوة ستجلب المليارات للأسد “المتهالك”.