يجتمع نواب وزراء خارجية نظام الأسد وتركيا وروسيا وإيران في العاصمة موسكو، بعد يومين، ضمن المرحلة الثانية من عملية “بناء الحوار” بين أنقرة ودمشق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية المقربة من الحكومة، اليوم الاثنين، أن الاجتماع حول سورية على مستوى نواب وزراء الخارجية، سيعقد في يومي 15 و16 من شهر مارس/آذار الحالي.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن نائب وزير الخارجية التركي، بوراك أكجابار سيترأس الوفد التركي، وممثل بوتين للشرق الأوسط والدول الإفريقية ميخائيل بوغدانوف عن الوفد الروسي.
وأضافت أن علي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيراني سيكون ممثلاً عن إيران ونائب وزير الخارجية التابع للنظام السوري أيمن سوسان سيكون ممثلاً عن نظام الأسد.
ولم يحدد بعد القضايا التي سيتم بحثها في المرحلة الثانية من عملية بناء الحوار بين أنقرة والنظام السوري، لكن من المقرر أن تكون هذه الخطوة ممهدة للاجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
وتم أول اتصال ثنائي رفيع المستوى بين أنقرة ونظام الأسد منذ انطلاقة الثورة، في 28 ديسمبر 2022، بلقاء وزير الدفاع، خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان مع وزير دفاع الأسد، علي محمود عباس ورئيس استخباراته، حسام لوقا في موسكو.
وبعد هذا الاجتماع الأول، ظهر اتفاق لتطوير “الحوار التركي السوري”، بطريقة تتناول العلاقات السياسية أيضاً.
ونتيجة للاتصالات التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي، تم وضع خطة لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا للاجتماع في شكل ثلاثي في فبراير/شباط.
لكن هذا الاجتماع تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب رغبة إيران في المشاركة في العملية والضغط على الأطراف في هذا الاتجاه، ثم زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسورية.
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي جديد على مستوى عملية الحوار بين النظام وتركيا، إلى أن وصل وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان إلى أنقرة، قبل أيام، معلناً التوجه للاجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأعلن عن هذه الخطوة أيضاً وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، فيما قال خلال مؤتمر صحفي جمعه مع عبد اللهيان: “العمل مستمر لوزراء الخارجية. نحن نخطط للقيام بذلك في شكل رباعي”.
وأضاف أن “الروس اقترحوا دراسة فنية الاسبوع المقبل استعداداً لاجتماع وزراء الخارجية”.