من هو صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت؟
أعلنت حركة “حماس” اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي، صالح العاروري، اليوم الثلاثاء، مع اثنين من قادة “القسام”، في هجوم بمسيرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أن “مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحماس في المشرفية قرب حلويات الشرق”.
وحسب قناة “الميادين” الموالية لـ”حزب الله”، فإن “طائرة إسرائيلية قصفت المبنى بثلاثة صواريخ فاستشهد العاروري وثلاثة من مرافقيه”.
وفي بيان لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “طالب الوزراء بعدم التعليق على اغتيال صالح العاروري”.
من جانبه أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اغتيال العاروري في بلاده.
وقال ميقاتي في بيان إن الهجوم “جريمة إسرائيلية يهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب”
من هو العاروري؟
ويعتبر العاروري من كبار القيادين في حركة “حماس” ومن أبرز المطلوبين لإسرائيل وأمريكا.
العاروري من مواليد بلدة عارورة في رام الله بالضفة الغربية عام 1966، ودرس الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل.
وبدأ نشاط العاروري مبكراً عندما قاد “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل في 1985.
انضم إلى حركة “حماس” بعد تأسيسها في 1987، مع بداية “الانتفاضة الفلسطينية الأولى”.
وأسهم في تسعينيات القرن الماضي، في تأسيس كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة حماس.
وفي 1992 اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام، قبل الأفراج في عام 2007.
وبعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، أعادت تل أبيب اعتقاله لمدة 3 سنوات، قبل الإفراج عنه مجدداَ في 2010، حيث قررت المحكمة العليا في إسرائيل إبعاده خارج فلسطين.
وخرج العاروري إلى سورية وبقي هناك لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى لبنان واستقر هناك، قبل انتخابه في2017 نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
عام 2018 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن العاروري.
واعتبرت إن العاروري يقوم “بتمويل وتوجيه عمليات حركة حماس العسكرية في الضفة الغربية”.
وبعد عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حماس في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت صحيفة “يو إس أيه توداي” الأميركية، أن “إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين في أمريكا وإسرائيل، بأن العاروري “يعتبر حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران”.
كما نقلت الصحيفة عن أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاما في المخابرات الإسرائيلية، بأن “العاروري يعتبر رجل إيران داخل حماس”.
وتقول الصحيفة إن “العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه”.