مناشدات إغاثية لإجلاء المدنيين من سراقب عقب تقدم قوات الأسد
ناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات الإغاثية والفعاليّات المدنية، العاملة في محافظة إدلب، للتوجه فوراً إلى منطقة سراقب، من أجل إخلاء المدنيين العالقين في المنطقة، بسبب تقدم قوات الأسد.
وأصدر الفريق بياناً، اليوم الأربعاء، حذر فيه من كارثة إنسانية، نتيجة تقدم قوات الأسد وروسيا باتجاه سراقب، مشيراً إلى عدم قدرة المدنيين على النزوح بسبب سوء أحوالهم المادية.
وجاء في البيان “يناشد منسقو استجابة سوريا من جميع الفعاليات المدنية والمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، التوجه بشكل عاجل إلى منطقة سراقب، بريف إدلب، لإخلاء المدنيين العالقين في المنطقة بسبب تقدم قوات النظام السوري وروسيا باتجاه المنطقة”.
يناشد منسقو استجابة سوريا من جميع الفعاليات المدنية والمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب التوجه بشكل عاجل إلى…
Posted by منسقو استجابة سوريا on Wednesday, January 29, 2020
وحذر “منسقو الاستجابة” من استهداف الطرقات التي يخرج منها النازحون، باتجاه المناطق الآمنة بعيداً عن العمليات العسكرية.
وتأتي التحذيرات في ظل تقدم قوات الأسد، بدعم روسي، على محور ريف إدلب الجنوبي، وسيطرته على مدينة معرة النعمان و28 بلدة وقرية محيطة بها، حسبما أعلنت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، التابعة لنظام الأسد.
وتحاول قوات الأسد التقدم باتجاه مدينة سراقب، عقب سيطرتها على بلدات خان السبل ومعردبسة والقاهرية والجرادة والرويحة في ريف إدلب الجنوبي، ما يعني أنها أصبحت على بعد 7 كليومترات عن منطقة سراقب الاستراتيجية، وسط استمرار المعارك هناك.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مراسلها في إدلب أن قوات الأسد تخوض اشتباكات “عنيفة” في بلدة معردبسة، شمال خان السبل على طريق حماة حلب، وتقترب ٨ كيلومترات من سراقب.
فيما ذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن طيران النظام المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة بلدة كفر عميم شرق سراقب، إلى جانب استهداف الأحياء السكنية في مدينة سراقب، فيما استهدف الطيران الروسي بلدة جوباس جنوب المدينة بالصواريخ، في محاولة منه للسيطرة عليها.
وتضم منطقة سراقب عدداً كبيراً من مخيمات النازحين في إدلب، وسط تحذيرات من كارثة نزوح جديدة من المنطقة، في ظل تقدم قوات الأسد، وضعف الاستجابة الإنسانية لحركة النزوح.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح أكثر من 13,449 عائلة (77,494 نسمة)، خلال الأيام الماضية، من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل، باتجاه المناطق الآمنة نسبياً في شمال غرب سورية.