“منسقو استجابة سورية” ينتقدون “بروكسل للمانحين”: الحاضرون غير مفوضين
اعتبر فريق “منسقو استجابة سورية”، أنّ مؤتمر بروكسل للمانحين “أصبح وسيلة واضحة للتجاذبات السياسية بين مختلف الدول، وطريقة ثابتة لإقحام الملف الإنساني في سبيل تحقيق غايات سياسية من القائمين عليه”.
ومن المزمع عقد “الاتحاد الأوروبي”، مؤتمر “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، المعروف بـ” مؤتمر بروكسل للمانحين” في نسخته السابعة، في الـ 14 و15 من يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف “منسقو استجابة سورية، في بيانٍ أمس، أنّ “النسخ السابقة من المؤتمر لم تحقق أي تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية للشعب السوري، وإنما تشهد تراجعاً واضحاً، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة أزمات إنسانية متزايدة للسوريين”.
“لم يتم تفويضهم من السوريين”
وفي معرض الانتقادات التي وجّهها “منسقو الاستجابة”، قال البيان إنّ “المؤتمر حدد حضور عدد من قيادات المجتمع المدني السوري، ونؤكد أنّ من سيحضر لم يتم تفويضهم من السوريين، سواء إنسانياً أو سياسياً وإنما تمّ فرضهم بحسب توجّهات الدول التي تنظم هذا النوع من المؤتمرات”.
وذكر البيان، أنّ “الاستجابة المعلن عنها من قبل فعاليات المؤتمر أو من قبل الأمم المتحدة، لم تحقق الاكتفاء الفعلي للأزمة الإنسانية في سورية، وذلك بسبب عدم التزام المانحين بأي تمويل يعلن عنه داخل المؤتمر، وهو من أبرز أسباب فشل المؤتمر منذ عام 2019”.
“مؤتمر استثنائي”
في الـ 20 من شهر مارس/آذار الماضي، عقد “الاتحاد الأوروبي” مؤتمراً استثنائياً للاستجابة لمتضرري الزلزال في سورية وتركيا، وتعهّد بتقديم حوالي 7 مليارات يورو.
وقال البيان في التعليق على المؤتمر، إنّ “الدول المانحة تلاعبت في معطيات التمويل من خلال الإعلان عن المساعدات والخلط بينها وبين التمويل الإنساني، حيث لم يحصل المتضررين من الزلزال إلا ما نسبته 10 في المئة من حجم التمويل المعلن عنه”.
غسان هيتو لـ”أمريكا اليوم”: الزلزال فاقم كارثة الشمال السوري والأمم المتحدة متقاعسة
ودعا البيان الدول المشاركة في مؤتمر المانحين إلى “التركيز على المشاريع الأساسية التي تمس الواقع الفعلي للمدنيين في سورية، والتفكير في الحلول الممكنة التي يجب أن تنفذ فيما لو أوقفت المساعدات الإنسانية عبر الحدود”.
واعتبر أنّ “ضمان عودة النازحين واللاجئين السوريين من مختلف المناطق إلى مدنهم وقراهم هو الحل الأمثل لإنهاء المعاناة المستمرة منذ 12 عاماً، وهو الحل الوحيد لضمان عودة الاستقرار إلى سورية والمنطقة”.