قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن أكثر من 700 ألف طفل في سورية يواجهون خطر الجوع، نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد منذ 10 سنوات.
وفي تقرير لها، اليوم الثلاثاء، قالت المنظمة الدولية إنه خلال الأشهر الستة الماضية
ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي داخل سورية إلى أكثر من 4.6 مليون، وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية إلى مستوى غير مسبوق.
وبحسب التقرير، أجرت منظمة “أنقذوا الأطفال” استطلاعاً أظهر أن 65% من الأطفال في سورية لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة واحدة لمدة 3 أشهر على الأقل، فيما لم يأكل ربع الأطفال هذه الفواكه لمدة 9 أشهر في مناطق شمال شرقي سورية، حسب الاستطلاع.
After almost ten years of conflict and displacement, children in #Syria are now battling soaring rates of malnutrition.
In the last six months, the total number of food insecure children across the country has risen to more than 4.6 million. Read more: https://t.co/iD3nlSQBaH
— Save the Children International (@save_children) September 29, 2020
وكذلك، دفع سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سورية نسبة كبيرة من الأهالي إلى استبدال اللحوم والفواكه بالأرز والحبوب لأسابيع متتالية، حيث أخبر أطفال المنظمة الدولية أن كل ما تناولوه خلال الأسابيع الماضية هو الأرز والفاصولياء.
وعلّقت المنظمة على ذلك بقولها إن “النقص المطوّل في الطعام المغذي يمكن أن يسبب مخاطر مدى الحياة للأطفال، بما فيها التقزم وسوء التغذية المزمن”، مشيرة إلى أن طفل واحد من بين 8 أطفال في سورية يعاني من التقزم أو سوء التغذية.
وحذرت المنظمة من أن جيلاً كاملاً في سورية يواجه خطر الإصابة بسوء التغذية لأن ذويهم غير قادرين على توفير وجبة الطعام لهم، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لتوفير الغذاء الآمن والمغذي للأطفال في جميع أنحاء سورية، مشيرة إلى أن متطلبات التغذية في سورية يتم تمويلها بنسبة 11% فقط.
وكذلك حثت المنظمة على الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية أمام المساعدات العابرة للحدود، بما في ذلك معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، والذي تم إغلاقه في تموز/ يوليو الماضي.
وكانت روسيا عرقلت تمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية، مطلع العام الجاري، وفرضت سياستها بتقليص عدد المعابر من 4 إلى 2 (تبقى فقط باب الهوى وباب السلامة)، وتمديد القرار مدة 6 أشهر انتهت في يوليو/تموز الماضي، في وقتٍ ازدادت فيه أعداد المنكوبين المحتاجين لمساعدات غذائية، بفعل العمليات العسكرية التي شنها النظام وحلفاءه قبل نحو ثمانية أشهر، وأدت لنزوح مئات الآلاف في إدلب وحلب.
يُشار إلى أن المدير التنفيذي، لبرنامج الأغذية العالمية، ديفيد بيسلي، قد حذر في يونيو/ حزيران الماضي، من موجات نزوحٍ جماعي جديدة في سورية، إذا لم تساهم الدول المانحة، بإرسال المزيد من المخصصات المالية، لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المنكوبة.
وشدد ذات المتحدث، على ضرورة وصول المساعدات العابرة للحدود، في وقت يعيش المزيد من السكان “على شفا المجاعة”.