مواجهات “خطيرة” بين مقاتلات روسية وأمريكية بسورية تنذر بتصعيد
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إن مقاتلات روسية تحرشت بالمقاتلات الأمريكية في الأجواء السورية خلال الفترة الماضية، بطريقة قد تؤدي إلى خطر التصعيد بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، أن الطائرات الروسية حلقت قريباً جداً من طائرات أمريكية في سورية بوتيرة “خطيرة”، وكان من الممكن حدوث خطأ يودي إلى التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا.
خرق لاتفاق “عدم التضارب”
بحسب التقرير الأمريكي، فإن روسيا خرقت الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة، والمتعلقة بعدم التضارب في الأجواء السورية، بشكل متكرر.
ونقلت عن الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، قائد سلاح الجو في القيادة المركزية الأمريكية في سورية، قوله إن التحركات في سماء سورية مشحونة مع روسيا، ولا تستبعد بلاده وقوع “خطأ”.
وأضاف: “هذا يؤشر إلى انهيار الحرفية بطريقة لم أرها في سلاح الجو الروسي”.
ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن الطيران الروسي خرق اتفاق عدم التضارب أكثر من 60 مرة، منذ مارس/ آذار الماضي، حيث حلقت مقاتلات روسية على مدى 500 قدم من طائرات أمريكية مرتين خلال الأسبوع الماضي.
وبموجب اتفاق عدم التضارب يجب ألا تقترب المقاتلات الروسية من الأمريكية أقل من 3 أميال (كل ميل يعادل 5280 قدم).
واستخدمت الولايات المتحدة وروسيا “خط عدم التضارب”، لتجنب أي حوادث محتملة عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سورية “لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية ومساعدتها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وتنتشر هذه القوات في مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة ودير الزور، وكذلك الأمر بالنسبة للقوات الروسية التي تنتشر أيضاً في بعض المواقع في شرق سورية.
من جانبه، وصف الجنرال الأمريكي ماثيو ماكفرلين، قائد التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، التحركات الروسية في الأجواء السورية بـ “التحرش”.
وقال في تصريحات نقلتها “وول ستريت جورنال”: “نشاهد نشاطات غير آمنة وغير حرفية من الروس، ونستخدم خط خفض التوتر والتأكد من سلامة قواتنا وتخفيف أي زيادة في المخاطر نظراً للنشاطات”.
وسبق أن أعلنت “القيادة المركزية الأمريكية” أن طائرات حربية روسية، حلقت الشهر الماضي، فوق قاعدة التنف في سورية، بمعدل مرة كل يوم، بحسب قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية أليكسوس غرينكيفيتش.
واستبعد غرينكيفيتش أن يكون لدى روسيا “أي حافز لاستخدام الأسلحة ضد الجيش الأمريكي في سورية”.
لكنه أعرب عن قلقه من “سوء التقدير أو التصرف غير المهني أو غير الناضج من قبل شخص ما”، حسب قوله.