موعد قريب لـ”أستانة 16″.. جولة جديدة تزامناً مع “انتخابات الأسد”
قالت وزراة الخارجية الكازاخية إن الجولة 16 من محادثات “أستانة” حول سورية سوف تنعقد خلال الصيف القادم.
وفي بيان نشرته الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الكازاخية، اليوم الثلاثاء، وتناقلته وكالات عالمية، فإن الجولة المقبلة سوف تنعقد في العاصمة نور سلطان خلال وقت لاحق من الصيف المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف انتشار فيروس “كورونا”.
وأضاف: “بالتأكيد لن يكون هناك اجتماع في مايو/ أيار، هذا متوقع في الصيف، لكن كل شيء سيعتمد على الوضع الصحي والوبائي في البلاد”.
وكانت الجولة 15 من “أستانة” قد انتهت في فبراير/ شباط الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور ممثلين عن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، والمبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون، وبمشاركة 3 دول عربية هي: الأردن والعراق ولبنان.
وانتهت الجولة ببيان ختامي أكدت فيه الدول المشاركة على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ”خفض التصعيد” و”التهدئة” في إدلب، وأكدت التزامها “بوحدة أراضي سورية وسيادتها”.
وحول العملية السياسية السورية، حث المشاركون في “أستانة 15” على ضرورة استكمال عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وإحراز تقدم في عملها حتى تتمكن من صياغة إصلاح دستوري يُطرح للاستفتاء، حسبما ورد فيه.
وكان المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، تحدث في وقت سابق عن موعد الجولة 16 من أستانة، مشيراً إلى أنها قد تنعقد في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران المقبلين، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وفي حال انعقدت الجولة بالوقت المحدد فإنها ستتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي ينوي نظام الأسد إجراءها في 26 مايو/ أيار المقبل، وسط رفض دولي للاعتراف بشرعيتها، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
ويعتبر مسار “أستانة” الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، وبلغت 15 جولة حتى اليوم، ومن أبرز ما توصلت إليه “الدول الضامنة” فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عدا محافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة.
وعلى الرغم من إدراج هذا المسار ضمن محادثات الحل السياسي، إلا أن الدول الراعية له أضفوا عليه صبغة عسكرية، من خلال التطرق في كل جولة منه إلى حدود الخارطة العسكرية لمناطق النفوذ، وبشكل أساسي إدلب في الشمال الغربي لسورية.