موفق طريف يطالب بـ”لجم” “الفيلق الخامس”.. الروس يفرضون هدنة
طالب “الرئيس الروحي للطائفة الدرزية”، موفق طريف، من روسيا بالضغط على “الفيلق الخامس”، للانسحاب من قرية القريا في السويداء بالجنوب السوري.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع طريف مع السفير الروسي في إسرائيل، أناتولي فيكتوروب، والملحق العسكري للسفارة، اليوم الأربعاء.
وطالب طريف خلال اللقاء، بانسحاب “الفيلق الخامس” وقوات أحمد العودة، المدعوم روسياً، من “كافة الأراضي الدرزية بشكل فوري ومطلق”، ولجم الفيلق”، وفرض النظام قبل تدهور الأوضاع وتزعزع الأمن والأمان في المنطقة.
ووجه طريف، بحسب بيان عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، رسالة احتجاج إلى الكرملين ووزارتي الدفاع والخارجية في موسكو، موضحاً موقفه حول ما آلت إليه الأوضاع في السويداء والاعتداءات المتكررة على الدروز وممتلكاتهم في منطقة القريا.
من جهته أوضح السفير الروسي أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت تعليماتها الرسمية الفورية بوقف إطلاق النار في منطقة القريا، والمبادرة إلى هُدنة شاملة في المنطقة بوساطة الجيش الروسي.
وكانت اشتباكات اندلعت، أمس الثلاثاء، في قرية القريا في السويداء بين عناصر من “الفيلق الخامس”، وبين فصائل محلية بمحافظة السويداء.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 15 شخصاً منهم مقاتلين في صفوف حركة “رجال الكرامة” وأبناء محافظة السويداء، شيعوا اليوم بحضور أهالي السويداء.
من جهته قال قائد حركة “رجال الكرامة” يحيى الحجار، في تسجيل نشرته شبكة “السويداء 24″، إن شباب السويداء غدر بهم من قبل جهات لم يسمها.
وأضاف الحجار أن “النصر كان حليفنا واستعدنا المتاريس (في القريا) وبعد الوعود والعهود التي قدمت والجهات التي بدأت بالتواصل معنا من أجل التراجع، غدر فينا”.
وكان “الفيلق الخامس” توغل في بلدة القريّا أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، ورفع سواتر ترابية فيها، بعد وقوع اشتباكات مع فصائل محلية راح ضحيتها 15شخصاً من أبناء البلدة.
وحمّلت “حركة رجال الكرامة” روسيا المسؤولية عن مقتل عدد من عناصرها خلال الاشتباكات، وقالت في بيان لها إن “الجهة الوحيدة المسؤولة عن مجزرة القريا هي التشكيل التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، الذي يقوده الإرهابي أحمد العودة، وهو تشكيل من مرتبات الجيش العربي السوري ويتبع مباشرة للقوات الروسية في سوريا”.
ومنحت روسيا خلال الفترة الماضية صلاحيات واسعة لـ”الفيلق الخامس” في ريف درعا الشرقي المتاخم للسويداء، وسط مخاوف من هيمنة روسية وإنشاء قوة عسكرية تقوّض عمل الفصائل العسكرية المحلية في المنطقة.