قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي إنه اقترح على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إعلان مناطق في سورية “آمنة”، من أجل تسهيل عملية إعادة اللاجئين.
وأضاف حسبما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، اليوم السبت، أنه شرح لماكرون “المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين السوريين.
وتابع: “تمنيت عليه أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا، ودعمهم هناك وليس في لبنان”.
وكان ميقاتي وصل إلى فرنسا يوم أمس الجمعة، وذلك مع مسؤولين لبنانيين آخرين بينهم قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
ورغم أنهم ناقشوا عدة قضايا في قصر الإليزيه تصدر موضوع اللاجئين السوريين دائرة الحديث، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
ويضغط المسؤولون في لبنان منذ أسابيع من أجل إعلان مناطق في سورية “آمنة”، ويوجهون تصريحاتهم في هذا الشأن لدول الاتحاد الأوروبي.
وفي حين أن موقفهم ليس جديداً من زاوية التضييق على اللاجئين السوريين، اتخذت كلماتهم منحى تصعيد بعد حادثة مقتل القيادي في حزب “القوات اللبنانية”، باسكال سليمان.
وعثر على سليمان جثة في سورية، وذكرت الرواية اللبنانية أن قاتليه من الجنسية السورية، وأقدموا على الفعل بغرض “السرقة”.
لكن سياسيين وكتاب وباحثين لبنانيين شككوا في ملابسات الحادثة التي أعلنتها وزارة الداخلية اللبنانية، وأشارت بأصابع الاتهام لـ”حزب الله” اللبناني.
وزاد رئيس حزب “القوات“، سمير جعجع من جرعة التصعيد ضد السوريين، أمس الجمعة.
وبعدما اعتبر أن وجودهم في لبنان “خطر وجودي” طالب بترحيلهم وفق القانون.
وفي كلمة له خلال مؤتمر بشأن “النزوح السوري” أضاف أن “مسألة لجوء السوريين في لبنان بالنسبة لنا هي خطر وجودي فعلي يهدد وطننا”.
وتابع: “لدينا 40% من اللاجئين السوريين غير الشرعيين”، معتبراً أنه في عام 2030 قد تصبح نسبة السوريين بلبنان 4 ملايين، وبالتالي قد “يصبح اللبناني لاجئاً في بلده”.
وتؤكد الأمم المتحدة حتى الآن أن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين.
وتسير على هذا الموقف عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير التقديرات إلى أن لبنان يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم حوالي 805000 مسجل رسمياً لدى “مفوضية اللاجئين”.