نصح بعدم الاستثمار في سورية..استقالة رئيس أكبر شركة نفط روسية
أعلنت شركة النفط الروسية “لوك أويل”، اليوم الخميس، استقالة رئيسها التنفيذي، وحيد أليكبيروف، بعد 29 عاماً قضاها في مجلس إدارة الشركة.
وحسب بيان صادر عن “لوك أويل”، فإن أليكبيروف أعلن تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، كما خرج من عضوية مجلس إدارة الشركة الروسية.
وقالت الشركة إن “أليكبيروف ليس مساهماً مسيطراً، فهو يمتلك بشكل مباشر 3.12% فقط من الأسهم، ويمتلك أيضاً أسهم بنسبة 5.43% من خلال صناديق استثمارية، والتي ليس لها حقوق تصويت”.
وتعتبر شركة “لوك أويل” أكبر شركات النفط والغاز الخاصة في روسيا، وثاني أكبر شركة بعد “غاز بروك”.
وجاءت استقالة أليكبيروف بعد 29 عاماً قضاها رئيساً للشركة، ولمجلس إدارتها، بعد انتخابه منذ تأسيسها عام 1993.
وتأتي استقالة أليكبيروف بعد أسبوع من إدراجه على قائمة العقوبات البريطانية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وبعد بدء الغزو، طالب مجلس إدارة الشركة بوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية بشكل دائم، وهو ما تعارض مع توجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي بيان صادر عن الشركة، أعربت عن قلقها مما وصفته “الأحداث المأساوية في أوكرانيا”، ودعت إلى إنهاء النزاع في أقرب وقت.
وتعتبر “لوك أويل” من الشركات الروسية التي لم تستثمر في سورية، رغم هيمنة شركات روسية على قطاعات مختلفة أهمها الغاز والنفط والفوسفات، بعد توقيع عقود لعشرات السنين مع نظام الأسد.
ويعود عدم دخول الشركة للسوق السورية، إلى تصريحات سابقة لرئيس مجلس إدارتها وحيد أليكبيروف، الذي نصح بعدم الاستثمار في سورية.
وفي مايو/ أيار 2016، طلب نظام الأسد من شركات النفط الروسية بما فيها “لوك أويل”، المساعدة في ترميم البنية التحتية لمشاريع النفط والغاز وتطوير البنية التحتية.
إلا أن أليكبيروف نفى، في يونيو/ حزيران 2016، تلقيه طلباً من قبل النظام، وقال إن “الاستثمار في بلد يشهد قتالاً أمر غير مجد”.
وأضاف: “لم نستلم طلباً رسمياً إلى اليوم من دمشق للمشاركة في مشاريع على الأراضي السورية، وعندما تجري أعمال قتالية في بلد ما، فلا أنصح أحدا باتخاذ قرار استثماري”.
وجدد أليكبيروف تأكيده بعدم الاستثمار في سورية، في 2020 حسب وكالة ريا نوفوستي، إذ قال إن “شركة لوك أويل لا تعتبر سورية دولة لاستثماراتها في السنوات المقبلة”.