أشاد زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله باستدارة حركة “حماس” نحو نظام الأسد، والبيان الأخير الذي أصدرته معلنةً بدء “بناء وتطوير العلاقات معه”.
وقال نصر له في خطاب له، اليوم السبت، إن “البيان الأخير من جانب حركة حماس متقدم جداً، ويجب أن أعبر عن احترامي لهذا الموقف، وهذا الخيار”.
وأضاف: “في الجلسات الثنائية كنت أقول لهم (مخاطباً قادة حماس) كثيرون لا يتفهمون موقفكم خلال العشر السنوات الماضية. إن أولوية فلسطين والقضية والمواجهة مع العدو الصهيوني يجب أن تحكم كل المواقف”.
#بالفيديو
السيد نصرالله: بيان #حماس الأخير حول إعادة العلاقات مع سوريا موقف متقدّم جدًا و #سوريا كانت وستبقى السند الحقيقي لفلسطين والقدس#يونيوز #فلسطين pic.twitter.com/b1KXiOc2rd— وكالة يونيوز للأخبار (@uunionnews) September 17, 2022
وقبل أيام كانت “حماس” قد أصدرت بياناً دون مقدمات دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
وجاء في البيان أن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.
وبررت ذلك بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وبينما دانت الحركة التي كان قياديوها يتخذون موقفاً مؤيداً للثورة السورية في بداياتها القصف الأخير على مطاري حلب ودمشق، أعربت عن تقديرها لسورية “قيادة وشعباً”، داعيةً لـ”تحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّنات الأمة ودولها وقواها عبر الحوار الجاد”.
ولم تلق هذه الاستدارة من جانب “حماس” حتى الآن أي تعليق من جانب النظام السوري.
بدوره قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، يوم الجمعة إن “إسرائيل لا تحترم الوجود الروسي في سورية، وتقوم دائماً بعدوان وبقصف في الاراضي السورية الشقيقة”.
وأضاف على هامش زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو: “سلمنا في لقائنا مع السيد لافروف رسالة خاصة مني شخصياً، إلى فخامة السيد فلاديمير بوتين، وهي الرسالة الأولى من نوعها التي تصله منّا مباشرة، وتحدثنا في هذه الرسالة في قضايا خاصة سنبحثها لاحقاً”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت في 21 يونيو/ حزيران الماضي، عن مصدرين من داخل “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
قبل ذلك، في يوليو/تموز الماضي نوه الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، إلى اهتمامه، بشكل شخصي، بتسوية العلاقة بين “حماس” ونظام الأسد.
وقال ضمن لقاء تلفزيوني مع قناة “الميادين” الموالية لحزبه إنه “من الواضح لنا إلى أين يذهب الصراع”. دون تفاصيل إضافية، مشدداً على أن النظام “منفتح” في يتعلق بالعلاقة مع حماس “والمسار إيجابي”.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.
السيد #نصرالله في #حوار_الأربعين: ليس من الواضح أن الظروف مهيأة للتسوية بين #تركيا و #سوريا، فـ #إردوغان ما زال يراهن على بعض أمور لتحسين موقعه.#الميادين #لبنان #حزب_الله pic.twitter.com/GxLnJbcx8u
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 25, 2022