نصر الله يعلن شراء المحروقات من إيران.. هل تهرب إلى سورية؟
أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، عزم حزبه شراء المحروقات من إيران في حال استمرار الأزمة في لبنان.
وقال نصر الله في خطاب له، اليوم الثلاثاء، إن “حزب الله سيذهب إلى إيران للتفاوض مع الحكومة الإيرانية، لشراء بواخر من البنزين والمازوت”.
وأضاف أن الحكومة الإيرانية موافقة على بيع المحروقات، و”سنشتري بواخر بنزين من إيران إلى ميناء بيروت، ولتمنع الدولة اللبنانية إدخال البنزين والمازوت إلى الشعب اللبناني”.
واعتبر نصر الله أن “معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة، وخلال أيام قليلة عبر النفط الإيراني، لكن ذلك بحاجة إلى قرار سياسي جريء”، مشيراً إلى أن “حزب الله” لن يصبر على ما أسماها “مشاهد الإذلال” على محطات الوقود.
ويعاني لبنان منذ أشهر أزمة في الحصول على مادة البنزين والمازوت، وتجسد ذلك في طوابير السيارات على محطات الوقود والتي شهدت، خلال الأيام الماضية، اشتباكات بين مواطنين.
وتبرر حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة حسان دياب الأزمة، إلى عمليات التهريب التي تتم إلى سورية، من خلال الطرق غير الشرعية على الحدود، والتي تعاني من أزمة محروقات أيضاً.
وكان وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، الشهر الماضي، إن “أزمة عدم توفر مادة البنزين في لبنان يتسبب فيها تهريب المادة بين لبنان وسورية، بسبب فارق السعر بين البلدين”.
وأضاف غجر أن “سعر 20 لتراً من البنزين في لبنان يبلغ 40 ألف ليرة لبنانية، بينما يبلغ السعر الرسمي في سورية 140 ألف ليرة سورية و240 ألف ليرة في السوق السوداء”.
وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن “حاجة السوق السورية للبنزين تدفع بالمهربين اللبنانيين إلى التسلل إلى سورية لتحقيق أرباح طائلة”.
ولا تشمل عمليات التهريب من لبنان إلى سورية البنزين فقط، وإنما المازوت، إذ أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، لموقع “الوكالة المركزية”، في 8 مايو/ أيار 2020 أن “تهريب المازوت بملايين الليترات يومياً إلى سورية، في حين لم نعد نجد كميات لشرائها من السوق المحلّي”.
وأضاف في ذلك الوقت أن “قيمة التهريب تفوق الـ 400 مليون دولار سنوياً، وهذا الرقم يشكّل 50% من الحقيقة كي لا نتّهم بالمبالغة”.
كما نشر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، مطلع العام الحالي، مقطعاً مصوراً قال إنه يعود لشاحنات محروقات يتم تهريبها من لبنان إلى سورية.
وأضاف جنبلاط في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “طريق اللبوة نحو سورية خمسون شاحنة مازوت في النهار مع مواد غذائية، أين أصبح ترشيد الدعم؟”.
ويصل عدد المعابر الرسمية بين لبنان وسورية إلى خمسة معابر رسمية، و124 معبرا غير شرعي، وعبرها تتم عمليات تهريب واسعة، بحسب بيانات المجلس الأعلى للدفاع اللبناني.