تحدث نظام الأسد عن قصف إسرائيلي استهدف مطار “تيفور” في ريف حمص الشرقي، اليوم الأربعاء، دون صدور أي تأكيد من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وكالة النظام الرسمية “سانا”، أن “طيران العدو الإسرائيلي، أطلق رشقة صواريخ من اتجاه التنف باتجاه مطار التيفور، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
ويأتي القصف بعد 48 ساعة من إعلان قوات الأسد تصديها لقصف إسرائيلي مماثل، استهدف منطقة الجنوب، ما أدى إلى وقوع قتلى في صفوفها.
وقالت وكالة “سانا” إن إسرائيل أطلقت الصواريخ من جهة الجولان المحتل على مواقع عسكرية في الجنوب السوري، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة جنود من قوات الأسد.
وتبنى إسرائيل سياسة الصمت تجاه ضرباتها الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران على الأراضي السورية، وهي سياسة اتبعتها خلال السنوات الماضية، وتكتفي وسائل إعلامها بنقل الأحداث عن وسائل إعلام محلية ومعارضة سورية.
ويُعرف مطار “تيفور”، أو “التياس”، بأنه مركزٌ للميليشيات الإيرانية، وسبق أن تم استهدافه عدة مرات، خلال السنتين الأخيرتين.
وتعرض المطار إلى قصف متكرر من قبل إسرائيل، خلال الأشهر الماضية، كان آخرها مطلع العام الحالي، عندما أطلقت طائرات إسرائيلي ستة صواريخ من فوق سماء منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة قرب الحدود السورية العراقية الأردنية.
وكانت وسائل إعلامٍ إيرانية، بينها وكالة “فارس”، اعترفت في 9 أبريل/نيسان 2018، بمقتل أربعة مقاتلين إيرانيين على الأقل، جراء القصف الصاروخي على مطار “تيفور” العسكري.
ونشرت الوكالة أسماء القتلى وصورهم، قائلة إنهم لقوا حتفهم، في القصف الذي قالت روسيا ونظام الأسد، إن طائرات إسرائيلية شنتهُ على الموقع العسكري بريف حمص الشرقي.
ويهدد مسؤولون إسرائيليون بشكل متكرر كلاً من إيران والنظام السوري، بعدم تمدد إيران عسكرياً في المنطقة وإقامة قواعد عسكرية في سورية، محملة نظام الأسد مسؤولية ذلك.