النظام يعلق على قرار المساعدات..وكالات إغاثة: ستزداد المعاناة وتزهق أرواح
علق نظام الأسد على تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بتمديد إدخال المساعدات إلى سورية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي فقط، وإغلاق معبر “باب السلامة” الواصل إلى ريف حلب.
وقال نائب وزير الخارجية في نظام الأسد، فيصل المقداد، لموقع “الوطن أونلاين” اليوم الأحد، إن “الأصدقاء الروس قاموا أمس بإنجاز المهمة، ونجحوا بفعل الدبلوماسية البارعة وبفعل التزامهم وتحالفهم مع سورية وقضاياها العادلة”.
وأضاف المقداد أنه “لا يمكن لواشنطن وحلفائها أن تفرض هيمنتها واستعمارها على شعوب العالم”.
واعتبر أن أمريكا وإسرائيل ودول أخرى في مجلس الأمن، تحاول “استغلال الموضوع الانساني للتأثير على الدولة السورية في حربها على الإرهاب بقيادة الرئيس بشار الأسد”.
وشهد مجلس الأمن، على مدى الأيام الماضية، معركة سياسية بين روسيا والصين من طرف وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من طرف آخر، حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية من معبرين، هما باب السلامة وباب الهوى.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” مرتين لمنع تمرير القرار، قبل توافق الدول، أمس، على إدخال المساعدات من معبر باب الهوى، الذي سيكون المدخل الوحيد المسموح به للأمم المتحدة، لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية.
وتعتبر روسيا أن التفويض ينتهك ما تسميه “السيادة السورية”، وتعلل ذلك بأن 85% من المساعدات تدخل عبر باب الهوى، لذلك يمكن إغلاق باب السلامة، وزيادة المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ولاقى القرار تحذيرات من قبل وكالات إغاثة سورية، كونها سيحرم المساعدات عن مئات الآلاف في ريف حلب شمالي سورية.
واعتبرت وكالات إغاثة، أن فتح معبر واحد بدلاً من معبرين حدوديين لتسليم المساعدات، “سيؤدي إلى فقدان أرواح ويزيد من معاناة 1.3 مليون سوري يعيشون في المنطقة”.
وقالت الوكالات في بيان، حسب “رويترز“، إنه “ستزداد في شمال غرب سورية، حيث تم إغلاق شريان حيوي عبر الحدود…، صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود“.
وأضاف البيان، الصادر عن “Mercy Corps” “NGO Forum” ،”Syrian NGO Alliance”، أنه “لن يتلقى كثيرون الآن المساعدة التي يحتاجون إليها، ستهدر أرواح. وستزداد المعاناة“، واصفة القرار بأنه “ضربة مدمرة مع تأكيد أول حالة إصابة بكوفيد-19 في إدلب”.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في الشمال السوري، إلى أربعة حالات، حسب ما أعلنت مديرية صحة إدلب، أمس السبت.