يحاول نظام الأسد فتح نوافذه المغلقة بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية، مع دول غير معترف بها دولياً، على رأسها أبخازيا.
ووقعت أبخازيا، اليوم الاثنين، اتفاقية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة بينها وبين سورية.
وجاء توقيع الاتفاقية عقب لقاء وزير خارجية الأسد، وليد المعلم بالوفد الأبخازي الذي يزور دمشق ويترأسه رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا، ألخاس كفيتسينيا ألكسيفيتش، ووزير الشؤون الخارجية لأبخازيا داوور كوفيه فاديموفيتش.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم، أن اللقاء بحث علاقات البلدين و”سبل الارتقاء بها وتعزيزها في كافة المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين”.
وأضافت أن الوفد الأبخازي أشار إلى “أهمية القرار التاريخي للبلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وحيث تشكل هذه العلاقات أساساً للتعاون والتكامل بينهما في كافة المجالات، وخصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمارات والتبادل التجاري”.
وكان نظام الأسد أعلن، في أيار 2018، إقامة علاقات دبلوماسية مع دولتي أبخازيا وأوسيتا الجنوبية.
في حين وقع رأس النظام، بشار الأسد، معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين، خلال زيارة رئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، إلى سورية في أيلول من عام 2018.
وتقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240.705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تفاقمت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عنها حرباً دامية في عامي 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.
وفي عام 2008 بدأت جورجيا رسمياً بهجوم عسكري على أبخازيا، لتتدخل روسيا ضد جورجيا وتعترف بسيادة جمهورية أبخازيا.
ولا تحظى أبخازيا باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزيولا وناورو وسورية.