قلل نظام الأسد، عدد السوريين المقيمين في السودان، وقال إنهم فقط نحو 30 ألفاً، قُتل منهم 15 شخصاً خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وقال القائم بأعمال سفارة النظام في الخرطوم، بشر الشعار لإذاعة “شام إف إم”، إن الخارجية تعمل على “تنظيم عمليات تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى سورية، للجالية التي تقدر بـ 30 ألف شخص”.
ووصف الوضع في السودان بـ”الصعب”، مشيراً في حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، إن بعض السوريين في السودان تعرضوا إلى “عمليات سلب وسرقة من عصابات تستغل حالة الفوضى والفلتان الأمني الحاصلة في السودان”.
وأضاف أن شركة “أجنحة الشام للطيران” تعمل على تسيير رحلة إجلاء من مدينة بور سودان إلى سورية.
ولا يوجد إحصائيات دقيقة لعدد اللاجئين السوريين في السودان، إذ تشير أرقام غير رسمية إلى وجود أكثر 100 ألف سوري.
في حين تحدثت تقارير إعلامية العام الماضي، عن وجود أكثر من 150 ألف سوري في السودان، حسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وكانت السودان تعتبر خياراً لكثير من السوريين الراغبين بالخروج من سورية.
إلا أنه في 2020 فرضت الحكومة الانتقالية السودانية، قيوداً على دخول السوريين، واشترطت الحصول على تأشيرة لدخول أراضيها.
ومنذ اندلاع المعارك وسط العاصمة السودانية وفي مناطق أخرى، قبل أسبوغين، يعيش السكان هناك ظروفاً خطيرة، إذ تشهد العاصمة اشتباكات بين طرفي الصراع، إضافة لحوادث قتل ونهب نتيجة الفلتان الأمني.
وقال المحامي السوري أدهم الدهام المقيم في السودان لـ“السورية.نت”، في وقت سابق، إن “السوريين في السودان باتوا ينتظرون خياراً وحيداً في الوقت الحالي”.
ويتمثل هذا الخيار بالتحرك من الخرطوم إلى الولاية الشمالية ومن ثم مصر.
وتجلي الكثير من دول الغالم رعاياها من السودان منذ نحو أسبوع، بينها الولايات المتحدة إضافة لدول أوروبية وعربية.
وتشهد السودان منذ أسبوعين اشتباكات بين الجيش الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع” التي يقودها محمد حمدان حميدتي، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.