أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة في إدلب، في وقت تسحب فيه أنقرة وتضيف نقاط مراقبة عسكرية بالشمال السوري.
وحسب مصدر إعلامي في إدلب لـ”السورية نت” فإن النقطة الجديدة التي أنشأتها القوات التركية، كانت في تل المرقب بالقرب من قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي.
ووفقاً للمصدر فإن المنطقة تعتبر بوابة قوات الأسد لمدينة أريحا من جهة معرة النعمان، مشيراً إلى أنها قريبة من مناطق قوات الأسد ولا تبعد عنها سوى أقل من ثلاثة كيلومترات.
ويأتي إنشاء النقطة الجديدة بعد يومين من إنشاء القوات التركية نقطتين جديدتين في المنطقة، الأولى تقع في قرية بليون، والثانية في بلدة كنصفرة بريف إدلب.
وعزز الجيش التركي النقطتين بأكثر من 10 دبابات و10 قاطرات، بالإضافة إلى 250 جندياً بشكل تقريبي، بحسب معلومات “السورية نت”.
وتزامن ذلك مع استمرار تركيا بدفع تعزيزات عسكرية جديدة إلى داخل إدلب، إذ دخل رتل عسكري تركي أمس السبت، مؤلف من نحو 20 آلية، ويحمل معدات لوجستية وكتلاً إسمنتية.
ويأتي ما سبق في ظل التصعيد والتوتر العسكري الذي يشهده الريف الجنوبي لإدلب، وذلك إثر القصف الجوي والمدفعي المتواصل من جانب روسيا وقوات الأسد، إلى جانب محاولات التقدم من جانب قوات الأسد.
وآخر هذه المحاولات كانت أمس السبت، عندما حاولت مجموعة من قوات الأسد التسلل على محور الملاجة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى اشتباكات مع مقاتلي فصائل المعارضة الذين أفشلوا التقدم.
واللافت في إنشاء نقاط المراقبة الجديدة من جانب الجيش التركي، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.
وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا، في مارس/آذار 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت في روسيا أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
وبحسب خريطة الاتفاق الأخير لـ”سوتشي” فإن منطقة “جبل الزاوية” هي المنطقة التي يدور الخلاف حولها بين أنقرة وموسكو، والتي كانت الأولى قد حشدت فيها قواتها العسكرية بشكل كبير، منذ شهرين وحتى الآن.