مناطق جديدة طالتها ضربات 2021..نيران إسرائيلية في مرفأ اللاذقية
في استهداف هو الأول من نوعه لمرفق حيوي، أعلن نظام الأسد، فجر اليوم الثلاثاء، عن قصف إسرائيلي طال مرفأ اللاذقية، دون تعليق إسرائيلي رسمي على الحادثة حتى ظهر اليوم.
تزامنت الضربة مع تهديدات إسرائيلية رسمية لإيران، بتوسيع استهداف أنشطتها وتحركاتها على الأراضي السورية واللبنانية، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، منتصف الشهر الماضي، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم لمواجهة نفوذ إيران والمليشيات الداعمة لها، خاصة في سورية ولبنان.
ورغم أن الضربة التي طالت مرفأ اللاذقية لم تسفر عن خسائر بشرية، إلا أن عدة تقارير تحدثت عن انفجارات “عنيفة” وخسائر مادية كبيرة طالت ساحة الحاويات في المرفأ، الواقع جنوب غربي اللاذقية على البحر المتوسط.
اسرائيل تهز #الللاذقية بقصف جوي فجر اليوم
استهدف ساحة الحاويات في #ميناء_اللاذقية
وبحسب الأخبار الواردة فإن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية متطوره مخبأة داخل الحاويات.Hammam Fahim pic.twitter.com/QiWkJIcuiP
— Hammam Fahim (@FahimHammam) December 7, 2021
من دمشق إلى الساحل ودير الزور.. نهج جديد في 2021
واستهدفت إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية الأراضي السورية بعشرات الضربات، تركزت بصورة رئيسية في محيط العاصمة دمشق والجنوب السوري، الذي تتمركز فيه ميليشيات موالية لإيران و”حزب الله” اللبناني في سورية، إضافة لهجماتٍ أخرى في المنطقة الوسطى وغيرها.
إلا أن عام 2021، الذي وصل خلاله جو بايدن لرئاسة البيت الأبيض، شهد تحولاً في السياسة والنهج الإسرائيلي بهذه الضربات، حيث وُسِعتْ جغرافية القصف، وتم استهداف محافظات سورية جديدة، أبرزها في الساحل السوري والمناطق الشرقية من سورية.
ومع بداية العام الجاري، نفذت إسرائيل غارات استهدفت مدينة دير الزور والبوكمال شرقي سورية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات الموالية لإيران ولقوات الأسد، في ضربة وصفت بـ”الأعنف”.
وألحقتها بضربة ثانية طالت محافظة حماة، حيث استهدفت معامل الدفاع، ومركزاً علمياً لتصنيع صواريخ أرض- أرض القصيرة المدى، في منطقة الزاوي بمنطقة مصياف في ريف المحافظة الغربي.
هي “الأعنف”.. مشاهد من غارات طالت مواقع للنظام وإيران في دير الزور
ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن الضربات العسكرية في سورية لن تتوقف، حتى إخراج الميليشيات الإيرانية من البلاد بشكل كامل، وخاصة في مناطق الجنوب السوري، والتي تعتبر هدفاً رئيسياً تحاول طهران فيه نشر ميليشياتها، وعناصر آخرين يتبعون بالولاءوالدعم لها.
واللافت في النهج الإسرائيلي الجديد هو استهداف الساحل السوري، الذي يعتبر معقل نظام الأسد، إذ شهد منتصف العام الجاري استهداف الضربات لمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وذلك بقصف مواقع عسكرية لقوات الأسد والمليشيات الموالية لإيران.
ونشر الإعلام الروسي حينها مشاهد من القصف الإسرائيلي، أظهرت جانباً من الدمار الذي لحق بالمكان المستهدف.
وأيضاً كان لمطار “تيفور” بريف حمص الشرقي، نصيب من الاستهداف الإسرائيلي، والمعروف بأنه مركزٌ للميليشيات الإيرانية، وسبق أن تم استهدافه عدة مرات، خلال السنتين الأخيرتين.
وتتبنى إسرائيل سياسة الصمت أكثر من التبني، بشأن هذه الضربات الجوية ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران على الأراضي السورية، وهي سياسة اتبعتها خلال السنوات الماضية، وتكتفي وسائل إعلامها بنقل الأحداث عن وسائل إعلام محلية ومعارضة سورية، ولكنها تتبنى في وقت لاحق بعض هذه الهجمات.