قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الاتفاق الإيراني- السعودي على استئناف العلاقات الدبلوماسية، هي أخبار “عظيمة” لرئيس النظام السوري بشار الأسد، و”حزب الله” اللبناني.
وأضافت في تقرير لها، أمس الاثنين، أنه بينما تمضي إسرائيل في موقف دفاعي على الساحة الدولية ضد إيران في سورية، ينتظر الأسد و”حزب الله” جني ثمار هذا الاتفاق، واصفةً إياه بـ “الاتفاق الدراماتيكي”.
واعتبر الكاتب والمحلل الإسرائيلي، زيفي باريل، في تقريره أن ترحيب الأسد و”حزب الله” باستئناف العلاقات الإيرانية السعودية، هو “دليل حاسم” على أن الهدف الأساسي من الاتفاق هو “إلحاق الأذى بإسرائيل”.
كما أن ترحيب واشنطن ودول أوروبية بذلك يشير، بحسب المحلل السياسي، إلى “مؤامرة دولية تسببت بها الاحتجاجات ضدّ مشروع التعديلات القضائية، التي تريد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنجازها”.
وأضاف: “بينما تحاول إسرائيل لعب دور دفاعي على الساحة الدولية حالياً منتقدة الاتفاق، فإن الأسد ونصر الله ينتظران جني ثماره”.
وحول الفوائد التي سيجنيها النظام السوري، قال باريل إن أبرزها هو عودته للساحة العربية والدولية، خاصة أن بعض الدول العربية ومن بينها مصر وتونس والإمارات، تتجه لتعزيز علاقاتها مع النظام السوري مؤخراً.
أما الفوائد التي سيجنيها “حزب الله”، تتلخص في أن الاتفاق الإيراني- السعودي قد يُسهم بتعجيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يكون داعماً للحزب وموالياً للنظام السوري، وسط تسليط الضوء على سليمان فرنجية الذي طُرح اسمه من قبل “حزب الله”.
وتطرقت “هآرتس” في تقريرها إلى المحادثات التي تجري بين تركيا والنظام السوري، بوساطة روسية، واعتبرت أن التوصل لاتفاق بين الطرفين قد يعطي نفساً اقتصادياً للسوريين، ويؤمن لتركيا “جداراً أمنياً” ضد الكرد في سورية.
كل ذلك، بحسب المحلل الإسرائيلي زيفي باريل، يضع إسرائيل أمام واقع جديد بصورة جديدة ومختلفة تماماً.
5 دول يمكن أن تتأثر بتجدد العلاقات السعودية – الإيرانية.. تعرف إليها
وكانت إيران والمملكة العربية السعودية أعلنتا الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016، بوساطة صينية، بحيث تعيد إيران والسعودية فتح السفارات في البلدين في غضون شهرين.
كما اتفق البلدان على إعادة تفعيل اتفاقية تعاون أمني منتهية – وهو تحول يأتي بعد سنوات من استهداف الميليشيات المدعومة من إيران في اليمن للسعودية بهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار – بالإضافة إلى الاتفاقات التجارية والاستثمارية والثقافية القديمة.
ومن المتوقع أن تتأثر دول عدة بهذا الاتفاق، الذي جاء في وقت مفاجئ وغير متوقع، ومن بينها: سورية واليمن وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.