هجوم بالصواريخ يستهدف محيط القنصلية التركية في الموصل
استهدف هجوم بأربعة صواريخ، محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق، ليل الثلاثاء الأربعاء، على ما أفاد مصدر أمني ونائب لوكالة “فرانس برس”، مسفراً عن أضرار مادية في الحي، دون أن يوقع قتلى أو جرحى.
وجاء الهجوم بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي، ما أودى بحياة 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح. وعلى إثره طالب العراق تركيا بسحب قواتها من أراضيه، واستدعى القائم بأعماله من أنقرة، معتبراً ما حصل “انتهاكاً صارخاً” لسيادته.
ونفت أنقرة من جهتها مسؤوليتها عن الهجوم متهمةً مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه “إرهابي”، ويشنّ تمرداً ضدّها منذ العام 1984.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن “أربعة قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في منطقة الحدباء، لكن لا توجد أضرار بشرية، فقط أضرار مادية بسيطة”.
وفي الوقت الذي لم تعلن أن جهة مسؤوليتها، تداولت حسابات عراقية على تويتر اتهامات لميليشيات تابعة لإيران بالوقوف وراء الهجوم.
فيديو بثه حساب (صابرين نيوز) على التلغرام، والمعروف بقربه من الفصائل الشيعية المسلحة أو ما يعرف بـ "محور المقاومة" يظهر مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "سرايا أبابيل" وهي تطلق طائرة مسيرة تجاه القوات التركية شمالي البلاد.
تزامن ذلك مع قصف تعرضت له القنصلية التركية في الموصل. pic.twitter.com/v9nBQKFQKy— عمر الجنابي (@omartvsd) July 26, 2022
وفي أول رد فعل، أدانت وزارة الخارجية التركية “بشدة” الهجوم على القنصيلة، مشيرة إلى أنه “لم يسفر عن خسائر في الأرواح”، مطالبة بـ”تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة في أسرع وقت ممكن”.
#عاجل | وزارة الخارجية التركية: ندين الهجوم (على القنصلية العامة لتركيا في الموصل) بشدة، والذي لم يسفر عن خسائر في الأرواح ونتوقع تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة في أسرع وقت ممكن
— TRT عربي (@TRTArabi) July 27, 2022
وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون. وظهرت أضرار على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد حوالى مئة متر من مقر القنصلية.
وأكّد النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني من جهته، “سقوط 4 صواريخ على محيط القنصلية في منطقة شقق الحدباء شمال الموصل”، مضيفاً أن القصف أسفر “عن أضرار مادية أصابت عدداً من سيارات المواطنين”.
نفي تركي..
من جانب آخر، شدد القائم بالأعمال في الممثلية الدائمة لتركيا بالأمم المتحدة أونجو كتشلي، على أن سيادة العراق ووحدة أراضيه تنتهكهما المنظمات الإرهابية وليس تركيا.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، تعليقاً على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في محافظة دهوك
وأكد المسؤول التركي أن بلاده حرصت دائما على دعمها القوي لسيادة العراق وسلامته الإقليمية.
وأشار أن أنقرة تواصلت مع بغداد وحكومة إقليم كردستان شمال العراق مباشرة بعد الهجوم، وأعربت عن استعدادها لاتخاذ خطوات لكشف الحقيقة.
والاثنين الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده من المستحيل أن تنفذ عملاً عدائياً ضد أشقائها العراقيين.
وقال في مقابلة مع قناة “تي آر تي” الحكومية، إن بلاده دعت الولايات المتحدة وروسيا والأشقاء في العراق “كي لا يقعوا في فخ تحميل تركيا المسؤولية”.