تعرضت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد لهجوم صاوخي تسبب في أضرار مادية طفيفة دون وقوع إصابات، حسب ما قال مسؤولون أمنيون.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمني عراقي قوله، اليوم الجمعة، إن الهجوم تم تنفيذه بـ”14 صاروخ كاتيوشا”.
وبينما سقط بعض الصواريخ بالقرب من إحدى بوابات السفارة في المنطقة الخضراء سقط البعض الآخر منه في نهر دجلة.
وأضاف المسؤول أن الهجوم الصاروخي تسبب في أضرار مادية دون وقوع إصابات.
بعد استهداف محيط السفارة الامريكية فجر الجمعة
السفارة الأمريكية في بغداد تحثّ الحكومة العراقية على حماية الطواقم الدبلوماسية pic.twitter.com/L66FejzbN8— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) December 8, 2023
وهذا الهجوم هو الأول الذي يتم تأكيده منذ بداية حرب إسرائيل في قطاع غزة على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد.
وتضم المنطقة الخضراء مباني الحكومة العراقية والسفارات، وتقع على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وأعلنت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات التي استهدفت قواعد تضم قوات أمريكية في العراق وسورية، منذ بدء إسرائيل حربها في غزة.
القذائف التي أطلقت فجر اليوم على السفارة الأمريكية وعددها ٤، وتحديداً من منطقة ابو نواس في بغداد، تظهر أن الفصائل بعثت رسالة فقط، ولم يكن في نيتها احداث أي ضرر!
ما القادم بعد هذه الرسالة الصاروخية؟ pic.twitter.com/ZQjRLWi7VR
— عمر الجنابي (@omartvsd) December 8, 2023
ويقول الجيش الأمريكي إن إجمالي 78 هجوماً تم تنفيذها ضد منشآت أمريكية خلال الأسابيع الماضية، منها 37 في العراق و41 في سورية.
وأوضح مسؤول عسكري أمريكي أن الهجوم متعدد الصواريخ شن على القوات الأمريكية وقوات التحالف في محيط مجمع السفارات و”الاتحاد الثالث” الذي يضم مكاتب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأشار متحدث باسم السفارة لـ”واشنطن بوست” إلى أنه “في حوالي الساعة 4:15 صباحاً (0215 بتوقيت جرينتش) تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بوابل من الصواريخ”.
بدوره تابع المسؤول: “التقييمات مستمرة، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في مجمع السفارة”.
وأضاف أنه بحلول صباح الجمعة لم تعلن أي مجموعة محددة مسؤوليتها، لكن المؤشرات تشير إلى أن الهجمات كانت من ميليشيات متحالفة مع إيران.
ويوجد ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق وحوالي 900 آخرين في شرق سورية، “يقومون بمهام ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، كما تقول واشنطن.
وفي كلا البلدين، تمتلك إيران ميليشيات موالية لها.
ورداً على الهجمات ضد القوات الأمريكية، ردت الولايات المتحدة بضربات جوية ثلاث مرات في سورية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، مستهدفة مستودعات الأسلحة وغيرها من المنشآت المرتبطة مباشرة بـ”الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات.
كما ضربت الولايات المتحدة مواقع متعددة في العراق أواخر الشهر الماضي بعد أن أطلقت إحدى الميليشيات لأول مرة صواريخ باليستية قصيرة المدى على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية.