هجومان ضد قوات الأسد في درعا.. ومقتل عميد بالفرقة الخامسة
وقع هجومان متفرقان ضد عناصر تابعين لقوات الأسد في محافظة درعا السورية، ما أدى إلى مقتل ضابط من مرتبات الفرقة الخامسة، وسط أنباء عن مقتل عنصرين آخرين من الفرقة الرابعة والخامسة.
وذكرت شبكة “تجمع أحرار حوران” أن هجوماً مسلحاً وقع شمال شرقي درعا، اليوم الخميس، استهدف العميد الركن طلال قاسم، التابع للفرقة الخامسة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
#أحرار_حورانمراسلنا: استهداف ضابط في قوات الأسد من مرتبات الفرقة الخامسة صباح اليوم الخميس.وقال مراسل أحرار حوران أن…
Gepostet von تجمع أحرار حوران am Donnerstag, 10. September 2020
وأوضحت الشبكة أن مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية بين بلدتي بصر الحرير وناحتة، شمال شرقي درعا، أطلقوا النار على العميد طلال قاسم، ثم لاذوا بالفرار.
ونعت صفحات موالية العميد طلال قاسم، الملقب “أبو طارق”، وهو من مرتبات الفرقة الخامسة اللواء ١٢ دبابات، وينحدر من قرية حريصون في ريف بانياس بمحافظة طرطوس.
استشهاد اللواء شرف الركن #طلال_قاسم_قاسم (أبو طارق)من مرتبات الفرقة الخامسة اللواء ١٢ دباباتإثر استهدافه برصاص الغدر…
Gepostet von جبلة وكالة اخبارية am Donnerstag, 10. September 2020
إلى جانب ذلك، ذكر ناشطون أن هجوماَ آخر وقع في بلدة نهج بريف درعا الغربي، استهدف عناصر تابعين للأسد، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، يتبعان للفرقتين الرابعة والخامسة، حيث تشهد المنطقة استنفاراً أمنياً كبيراً.
وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال بعض العسكريين التابعين لقوات الأسد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”، حيث تغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.
ورغم أن اتفاق “التسوية” الخاص بدرعا، والذي رعته موسكو، وضع حداً للعمليات العسكرية بين قوات الأسد والفصائل المعارضة، ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، إلا أنه أبقى عدداً كبيراً من عناصر الأخيرة في مناطقهم، على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام.
ولم يقتصر الأمر، بموجب الاتفاق على بقاء عناصر الفصائل في درعا، بل أنهم احتفظوا بأسلحتهم الخفيفة.
بينما لم تنتشر قوات الأسد في كل أنحاء المحافظة، بمعنى أن السيطرة ليست كاملة كباقي المناطق، بل تعتبر “جزئية” لا تشمل كامل جغرافية الجنوب.
إلى جانب ذلك، تشهد المحافظة أيضاً حالة توتر بين ريفيها الشرقي والغربي، حيث انقسمت المنطقة عقب اتفاق التسوية إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري”، و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.