هدنة “شكلية” في إدلب.. “الدفاع المدني” يؤكد لـ “السورية نت” استمرار القصف
واصلت قوات الأسد، اليوم الاثنين، استهدافها لمدينة معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي، في خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت له تركيا وروسيا، الخميس الماضي.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لموقع “السورية نت”، إن القصف على مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، لم يتوقف منذ صباح أمس الأحد، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك هدنة على أرض الواقع”.
وأضاف حاج يوسف أن المدفعيات الثقيلة وراجمات الصواريخ التابعة لقوات الأسد، استمرت باستهداف مناطق في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خاصة مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، مؤكداً عدم وجود ضحايا بين المدنيين.
وكان الجانبان التركي والروسي توصلا لاتفاق، الخميس الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، حيث دخل الاتفاق حيز التنفيذ منذ صباح أمس الأحد، 12 يناير/ كانون الثاني.
ووثقت فرق “الدفاع المدني” مقتل 7 مدنيين وإصابة 30 آخرين، جراء قصف طيران النظام وسط مدينة إدلب، ظهر السبت الماضي (قبل ساعات على وقف إطلاق النار)، كما أسفر القصف عن وقوع دمار في المنازل والسيارات.
كذلك شنت طائرات النظام الحربية، غارة استهدف سوق مدينة بنش، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة 15 آخرين، وفق ما أكد ناشطون محليون.
وأصدرت منظمة “الدفاع المدني السوري” بياناً، أمس، قالت فيه إن “إدلب على أبواب كارثة إنسانية”، والنظام وحليفه الروسي لم يلتزما بوقف إطلاق النار”، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة تحمّل كامل المسؤولية بخصوص حماية المدنيين في إدلب، من أي ردود فعل أو تحرّكات من جانب النظام والروس.
وجاء في البيان “في كلَّ مرّة تدعي روسيا حليفة النظام السوري بمصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقْفِ إطلاقِ النار، وما أنْ يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيداً عن القصف، إلا وتتمّ إعادة قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس”.
وتركز القصف منذ إعلان الهدنة على مدينة معرة النعمان وبلدات معرشمشة وحتنوتين وركايا وكفرسجنة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً، يوم السبت وحده، وإصابة 97 آخرين، بحسب أرقام “الدفاع المدني”.