“هدنة مؤقتة” في درعا البلد بعد اجتماع فاشل وانقسام
دخلت أحياء درعا البلد في الجنوب السوري “هدنة مؤقتة” للمرة الثانية، بعد اجتماع فاشل عقده وجهاء وقادة فصائل محلية، فيما تحدثت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” عن انقسام بشأن العملية الأمنية التي تستهدف مجموعات متهمة بارتباطها بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت شبكات محلية منها “درعا 24″، اليوم الجمعة، أنه “سيتم تمديد الهدنة المؤقتة التي أعلنتها الفصائل المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري، منذ يومين، حتى مساء اليوم الجمعة”.
وأضافت نقلاً عن مصدر عسكري: “سيتم استكمال العمليات العسكرية ضد عناصر داعش بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار المذكورة، والتي أعلنتها الفصائل من طرف واحد لخروج المدنيين”.
وكان اجتماعاً لبعض الوجهاء والفصائل عُقد يوم أمس الخميس لمحاولة إيجاد حل لوقف العملية العسكرية، ولكنه باء بالفشل.
وعقد الاجتماع في المسجد العمري بدرعا البلد، لمحاولة إيجاد حل للاشتباكات الدائرة منذ أربعة أيام. وقد انتهى دون التوصل لاتفاق.
بدوره قال مصدر إعلامي مطلع إن الاجتماع شهد انقساماً بين وجهاء من عائلة “أبا زيد” وأخرى من “المسالمة”.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت”: “الاجتماع جاء لتوحيد الجهود للقضاء على داعش بالبلد، ومن أجل التأكيد على الأهالي عدم إيواء أي عنصر يحاول الهرب”.
وتابع: “هناك وجهاء غير راضين على المعارك ومعظمهم من عائلة المسالمة. وقفوا على الحياد، وقالوا إنهم لن يشاركوا في المواجهات”.
وتستهدف المواجهات، التي اندلعت مطلع الأسبوع الحالي مجموعات يقودها “مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة”، وتتحصن في منازل بمنطقة طريق السد.
وتتهم مجموعات محلية تتبع للأمن العسكري هذين الشخصين بالارتباط بتنظيم “الدولة”، وأنهما مسؤولان عن التفجير الأخير الذي استهدف مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها جميع فصائل “التسوية” حملة أمنية واسعة تستهدف خلايا تنظيم “الدولة” في الجنوب السوري.
وكان نفوذ التنظيم قد انتهى في الجنوب، منذ عام 2018، بعدما شنت في ذلك الوقت فصائل محلية وقوات الأسد هجوماً واسعاً على منطقة حوض اليرموك.