أوقف “اتفاق مؤقت” اليوم الأحد، الاقتتال الذي بدأ صباح أمس بين “الفيلق الثالث”، و”حركة أحرار الشام”، في شمالي حلب.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “فصيل الجبهة الشامية أحد أبرز فصائل الفيلق الثالث في الجيش الوطني، انسحب من مقار حركة أحرار الشام في ريف مدينة الباب بموجب الاتفاق، إلى جانب انسحاب الحشودات والأرتال العسكرية قرب مدينة جنديرس بريف عفرين”.
وتداول ناشطون، مقاطع مصوّرة لمقار عسكرية في ريف الباب، بعد انسحاب فصيل “الجبهة الشامية” وعودتها إلى “أحرار الشام”.
بدوره أكد المراسل، أنّ الاتفاق جاء بعد “ليلة ساخنة”، نتيجة حشد “أحرار الشام” أرتال عسكرية بريف عفرين، وتوغّلها في عدة قرى وبلدات في المنطقة، بدعمٍ من “هيئة تحرير الشام”.
ولم تفصح الأطراف المتقاتلة عن “اتفاق علني”، إلا أنّ حالة هدوء تسود مناطق ريف عفرين والباب بعد توقف الحشد والاشتباكات والانسحاب من المقار العسكرية.
“تحرير الشام تدخل جنديرس”
وأكدت مصادر محلية لـ”السورية.نت”، دخول رتل عسكري ضخم لـ”هيئة تحرير الشام” إلى منطقة جنديرس مساء أمس السبت، على وقع الاقتتال الحاصل بين الطّرفين، ليبدأ الانسحاب عصر اليوم، بعد التوصّل لاتّفاق.
وأشارت المصادر إلى أنّ “دخول الرتل كان بغطاء حركة أحرار الشام ولمؤازرتها”.
وتداول ناشطون مقاطع مصوّرة وصوراً، لأرتال عسكرية ضخمة على مداخل مدينة جنديرس، لكنها لا تحمل رايات تحدد تبعية القوات والعناصر فيها.
دعوات لصدّ “دخول الهيئة”
بعد دعوات كل من “الجيش الوطني” و”المجلس الإسلامي السوري” لوقف دخول “هيئة تحرير الشام” إلى مناطق ريف حلب، خرجت مظاهرة في مدينة اعزاز شمالي حلب، رافضة لـ”دخول تحرير الشام” المنطقة.
وكان “المجلس الإسلامي السوري”، وصف في بيان أمس السبت، تدخّل “تحرير الشام” بـ”البغي المحرّم شرعياً”، كما دعا إلى “صد العدوان من مكونات الجيش الوطني”.
واعتبر أنّ “عدم قبول البعض بقرارات لجنة الإصلاح الوطني أدت إلى ما حصل”، في إشارةٍ إلى الاقتتال القائم بين الفيلق الثالث و”أحرار الشام”.
من جهتها دعت “إدارة التوجيه المعنوي” في وزارة دفاع “الحكومة المؤقتة”، في بيان مساء أمس، “الجيش الوطني” إلى “رفع الجاهزية القصوى وتأمين مداخل المناطق المحررة وطرق الإمداد من التدخل السافر لهيئة تحرير الشام”.
وقال البيان، إنّ “تحرير الشام تتعمد إثارة الفوضى ونشر الذعر بين المواطنين منتهجة سياسة البغي المعروف في سيرتها والتي تحاول إعادة تكراره”.