تشهد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة هدوءاً حذراً، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أمس الجمعة بين الجانب الروسي و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت مصادر إعلامية من القامشلي لـ”السورية.نت” اليوم السبت أن “قسد” والروس من المقرر أن يعقدا اجتماعاً في الساعات المقبلة، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن “حي طي”.
وكانت القوات الأمنية التابعة لـ”قسد” (أسايش) قد سيطرت على مساحات واسعة من الحي، في الأيام الثلاثة الماضية، وتمكنت من طرد قوات “الدفاع الوطني” منه، وأيضاً من مساكن حي حلكو.
ونشرت “أسايش”، صباح اليوم صوراً من داخل حي طي في مدينة القامشلي، تظهر انتشار قواتها ورفع علمها فوق المباني.
وحسب المصادر: “الاتفاق النهائي الذي تدور النقاشات بشأنه سيحدد آلية إدارة منطقة حي طي، بعيداً عن قوات الدفاع الوطني”.
وتضيف المصادر أن القوات الأمنية لـ”قسد” فرضت واقعاً عسكرياً جديداً في المنطقة، وبالتالي “تفاوض الآن لتشكيل قوات حماية خاصة بحي طي، على أن تخرج منه قوات الدفاع الوطني بالكامل”.
من جانبه قال مصدر أمني محلي في القامشلي لوكالة “نورث برس” إن الاجتماعات بوساطة “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الروسية ستعقد تباعاً، لحين التوصل لوقف إطلاق نار دائم في حي الطي في المدينة.
وأضاف المصدر أن “أسايش” أحرزت في وقت متأخر من ليل الخميس تقدماً ميدانياً، وباتت على مسافة قريبة من دوار حي الطي.
ويمثل حي طي نقطة تماس مباشرة مع الفوج العسكري ومطار القامشلي الذي تحول مؤخراً إلى قاعدة عسكرية لروسيا.
وكان قد شهد في الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات وصفت بـ”العنيفة”، وأسفر عنها مقتل عناصر من “أسايش” و”الدفاع الوطني”، إلى جانب نزوح ومقتل عدد من المدنيين.