تواردت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد باعتقال نظام الأسد، نواف راغب البشير، شيخ عشيرة البكارة، والمقرب من إيران، الذي أعلن منذ نحو عام ونصف ولائه للأسد، وعودته لسوريا بعد سنوات من معارضة النظام.
موقع “سناك سوريا“ الموالي لنظام الأسد، وفي خبر نشره أمس الأول السبت، أكد تكتم عائلة البشير على أنباء احتجازه من قبل أحد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مشيراً إلى أنه تواصل مع أفراد من العائلة، إلا رفضوا التعليق على الأمر.
ووفق الموقع ذاته، فإنه في الوقت نفسه لم يجب أحدهم بالتأكيد على سؤال إذا ماكان قد تواصل معه خلال اليومين الماضيين، مضيفاً أن أحد المقربين جداً من البشير قال إنه لايعلم إذا كان معتقلاً، وفضل عدم الخوض في هذا الحديث حالياً، رغم أنه يلتقي به بشكل شبه يومي في الحالات الطبيعية.
وأفاد “سناك سوريا”، أن الأنباء الواردة من مصادر من خارج العائلة، تقول إن البشير تم توقيفه قبل يومين من قبل أحد الأجهزة الأمنية، وأنه الآن محتجز في دمشق، ولا معلومات عن الأسباب التي أدت لاحتجازه. خلفيات استدعاء البشير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر في تقرير نشره في الثالث من الشهر الجاري ، أن سلطات نظام الأسد عمدت إلى استدعاء نواف البشير، وذلك على ممارسة اللواء التابع له في محافظة دير الزور في ظل الاستياء الشعبي الواسع من ممارسات ميليشيا “لواء الباقر”. ونشر المرصد السوري في الـ 12 من شهر سبتمبر / أيلول الفائت من العام المنصرم، أنه رصد قيام عناصر من “لواء الباقر” بقتل قتل ضابط في صفوف الأمن الجنائي التابع لنظام الأسد، أثناء مداهمة أحد المطلوبين من عناصر هذه الميليشيا بتهمة اغتصاب طفلة بمنطقة باب الفرج وسط مدينة حلب، حيث جرى قتل الرائد، بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر “لواء الباقر”، ليتمكنوا من تهريب المتهم بالاغتصاب.
وكان البشير أعلن عن عودته إلى نظام الأسد في مايو/ أيار 2017، وظهر في عدة فيديوهات من داخل دمشق يعلن فيها تجديد ولائه للأسد.
وبعد أسابيع من عودته إلى نظام بشار الأسد، تعرض البشير، إلى الإهانة من قبل أحد فروع المخابرات التابعة للنظام بسبب منشور كتبه على حسابه في موقع “فيس بوك”.
وسبق أن أعلن العشرات من أبناء عشيرة البكارة في سوريا، بينهم شخصيات عسكرية ومدنية ووجهاء في بيان لهم أن “شيخ العشيرة نواف البشير يمثل نفسه ولا يمثل رأي العشيرة”.
ويلعب البشير الذي أعلن في وقت سابق ولائه لطهران، دوراً في تنفيد الأجندات الإيرانية شرق سوريا، من خلال استغلال حاجة أبناء عشيرته للمال والنفوذ كونه أحد وجهاء العشيرة في استقطاب أبنائها، للميليشيات الإيرانية المشكلة في دير الزور، وهو يشرف حالياً على ميليشيات من العشائر العربية تتولى إيران تدريبها وتمويلها.