هولندا تدين عضواً سابقاً في “لواء القدس” بالسجن 12 عاماً
قضت محكمة هولندية بالسجن 12 عاماً على القيادي في ميليشيا “لواء القدس” الموالية لنظام الأسد، مصطفى الداهودي، لارتكابه جرائم حرب بحق السوريين.
وحسب بيان المحكمة، ونشر اليوم الاثنين، فإن المدان كان قائداً لوحدات قتالية في “لواء القدس”، ويلقب بـ”القائد” ويشغل منصباً قيادياً حتى نهاية عام 2017.
كما يعتبر أحد قادة الميليشيا الخمسة الذين حصلوا على وسام عسكري روسي رفيع في 2015، وفق المحكمة.
وأضاف البيان أن المدان شارك في 2013 بشكل مباشر باعتقال مواطنين فلسطينيين من مخيمات قرب حلب، وتسليمهم للمخابرات التابعة لنظام الأسد وتعذيبهم.
وأوضح أن ميليشيا “لواء القدس” تعتبر من “أهم حلفاء النظام وأكثرهم ولاءً، وقمعت المظاهرات واعتقلت المتظاهرين، وأعضاء المعارضة والمواطنين العاديين على نطاق واسع”.
وأشار أيضاً إلى أن “لواء القدس هو منظمة إجرامية تنوي ارتكاب هذه الجرائم الدولية”.
وارتكب أعضاء الميليشيا “جرائم حرب مثل النهب والعنف ضد المدنيين والحرمان غير القانوني من الحرية للمدنيين”، حسب البيان.
واعتبر رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أنور البني، أن إدانة مصطفى في هولندا هو “نصر جديد بالغ الأهمية في سياق مسيرة العدالة للسوريين”.
وقال عبر صفحته في “فيس بوك” إنها “إثبات جديد أن النظام السوري بأكمله، والميليشا التابعة له، مدان بارتكاب جرائم الحرب”.
وأضاف: “الجرائم ضد الإنسانية لا يرتكبها شخص، وإنما هي ترتكب بناء على أوامر من أعلى المستويات، وإن قرار الحكم اليوم يؤكد ذلك”.
وكانت السلطات الهولندية اعتقلت مصطفى في مايو/ أيار 2022، ووجهت لهم تهماً بارتكاب جرائم حرب عندما كان عضواً في “لواء القدس”.
ويعيش مصطفى في هولندا منذ عام 2020، وتقدم بطلب للجوء هناك، وينحدر من مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب.
وأدانت محاكم هولندية من قبل عدداً من السوريين بـ “جرائم حرب”، لكنهم كانوا أعضاء في فصائل المعارضة المسلحة وجماعات “متطرفة” في سورية.
وكانت هولندا وكندا رفعتا شكوى ضد نظام الأسد في محكمة العدل الدولية لانتهاكه اتفاقية “مناهضة التعذيب”.
وبدأت المحكمة أولى جلساتها في لاهاي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطالبت نظام الأسد باتخاذ خطوات لمنع التعذيب.