واشنطن: الأسد لم يفعل شيئاً لاستعادة شرعيته وسياستنا “لم تتغير”
قالت واشنطن إن سياستها تجاه النظام السوري لم تتغير منذ سنوات، مشيرة إلى أن بشار الأسد “لم يفعل شيئاً” لاستعادة شرعيته.
وقالت “السفارة الأمريكية في سورية” عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، إن الأسد لا يزال يمارس انتهاكات بحق الشعب السوري، الذي عانى ولا يزال يعاني في ظل حكم بشار الأسد.
وأضافت: “سياستنا تجاه بشار الأسد لم تتغير، فقد قام بذبح شعبه، كما انخرط بأعمال عنف لا تمييزية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”.
واعتبرت السفارة أن الأسد لم يقم بتصحيح مساره عبر سنوات، بقولها إنه “لم يقم بفعل أي شيء لاسترداد تلك الشرعية التي فقدها منذ زمن طويل”.
“Our policy towards Bashar al-Assad has not changed. He has slaughtered his own people. He has engaged in indiscriminate violence using chemical weapons against his own people. He has done nothing to regain legitimacy that he long ago lost." –@StateDeptSpox #MarchToAccountability pic.twitter.com/6AVn2QabXp
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 29, 2022
وكانت حسابات “السفارة الأمريكية في سورية” قد خصصت شهر مارس/ آذار الجاري، لتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها الأسد بحق الشعب السوري منذ عام 2011، مشيرة إلى أن الإفلات من العقاب “سينتهي”.
وقالت: “نسلط الضوء في هذا الشهر على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم”.
ولم توضح واشنطن آليات ذلك مع قرب انتهاء شهر آذار، إلا أنها عقدت في وقت سابق من هذا الشهر اجتماعاً ضم ممثلين من 11 دولة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، لبحث “محاسبة الأسد على الفظائع”، إلى جانب دفع عملية التسوية السياسية وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما زار مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، تركيا في 7 مارس/ آذار، وأجرى مشاورات مع وزارة الخارجية التركية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وتركيا “تشتركان في الالتزام بتوسيع وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه”.
اجتمع ممثلون من 11 دولة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في واشنطن لمناقشة الدفع بتسوية سياسية في سوريا ، وتوسيع الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ، ومحاسبة نظام الأسد على الفظائع. #شهر_المحاسبة https://t.co/nSxr02pfdh
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 4, 2022
ومنذ سنوات ينادي المجتمع الدول بإيجاد حل للملف السوري ومحاسبة المتورطين بانتهاكات ضد الشعب السوري، إلا أنها تبقى في إطار الدعوات دون اتخاذ إجراءات ملموسة نحو المحاسبة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع التقارب العربي مع نظام الأسد، وسط توقعات بعودته لحضن جامعة الدول العربية قريباً، ما أثار حفيظة غربية تجاه الأمر.
وكان الأسد قد أجرى زيارة مفاجئة إلى الإمارات، قبل أيام، هي الأولى له لدولة عربية منذ عام 2011، وسط الحديث عن قرب عودته لمحيطه العربي.
وعبّرت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن “خيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين”.
وقُتل 200 ألف و367 على يد قوات النظام السوري، بينهم 22 ألفاً و941 طفلاً، و11 ألفاً و952 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية الحليفة للأسد ستة آلاف و928 مدنيًا، بينهم ألفان و42 طفلاً، و977 سيدة، بحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.